كل الدول القمعية أو التي تعتمد على القمع و الترهيب في تسيير أمور إدارة الدولة و ذلك لكي يشعر رؤساء هذه الدول بأنهم لا يوجد من احد يعارضهم أو حتى يعترض على إي قرار يصدره هذا الرئيس أو ذاك , و لكي ترتاح ضمائرهم و يصدقوا الكذبات التي يطلقونها كلما اطلوا علينا من منابرهم العتيقة.
هذا كله مفهوم و يعني يمكن يكون مبرر بنسبة للأمراض النفسية التي تصيبهم من انفصام في الشخصية و هلوسة حادة و وهم المجد و الخلود...الخ, ولكن ما يحيرني هو التغني "بالديمقراطية" في كل كلمة و خطاب و رسالة و عبارة لدرجة تحسسك بأن كلمة " الديمقراطية " هي مصطلح لغوي أن لم تستخدم في إي عبارة فأنها تفسد معناها, بمعنى أن الرئيس عندما يريد كأس من الماء يقول:" من اجل الديمقراطية سوف اشرب كاس من الماء" و عندما يريد أن يدخل الخلاء أعزكم الله يقول" سوف ادخل الحمام لكي أجاهد في إفراز ديمقراطية سليمة لهذا الشعب المعطاء", و عندما يريد أن يمارس حياته الطبيعية مع زوجته فأنه يقول لها:" أن من فضائل الديمقراطية أن يمارسها المواطنين في بيوتهم أولا قبل أن يمارسوها في أوطانهم".
هذا مفهوم الديمقراطية الذي و صل لي من كل خطابات الرئيس, بأن الديمقراطية تدخل في كل شيء, هل أنا فاهم صح و لا الرئيس يشرح معنى الديمقراطية خطاء؟!.
على العموم مفيش مشكلة عندي أن أمارس ديمقراطيتي على مزاجي , و مزاجي لا يضر احد من الشعب, لكن المشكلة لو أن الرئيس كان فاهم معنى الديمقراطية غلط , ايش تأثيره على الشعب؟!!.
في عندي اقتراح لوزارة الإعلام اليمنية أرجو أن تأخذه بعين الاعتبار و تريحنا من مصادرة أعداد الصحف و المجلات التي لا تعجبها و لكي تستمر صورة اليمن في الخارج " كدولة تسعى نحو الديمقراطية و الحرية " بان تنشئ لجنة رقابة على المنشورات - زي الرقابة السينمائية – بمعنى إن أي صحيفة تريد تنشر و لو إعلان لازم على الصحيفة أن ترسله بالفاكس على الرقابة و الرقابة تقراه و تعمده بعبارة " صالح لنشر " أو " غير صالح لنشر" و سوف تنتهي جميع مشاكل الدولة مع الصحافة و الصحفيين, بدل ما نصادر أو تحجب موقع أو تقصف مقر لصحيفة أو تقتل أو تختطف أو...الخ.
( أنا جاد جدا لأن كفاية ايوه كفاية أحرجنا الرئيس أكثر من مره يعني عيب كل صحيفة تنشر الحقيقة هكذا بدون أي تحريف أو تعديل هذا كلام فاضي, ايش انتم مش متعلمين, يعني أكيد تعرفوا العبارة التي تقول " ليس كل ما يحدث ينشر", بالله قعوا محترمين و أي واحد يريد ينشر حاجة يجيبها لي و بنشوف حسب قرحة القات, و أرجوكم لا تكثروا بكتابة العبارات التي لا نفهمها و قولوا لكتاب الأعمدة اكتبوا حبه حبه, شوف مش كل يوم بنخزن قات حلوا يخلينا نفهم معنى مقالاتهم ), هذه سيناريو افتراضي لكيفية تعامل مدير الرقابة المقترحة مع مديري تحرير الصحف اليمنية بعد أنشاؤها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق