الاثنين، أغسطس 20، 2012

يومياتي في العيد #عيد_سعيد


في أول أيام العيد من كل عام يبدأ يومي بهذا الشكل:
صلاة العيد طبعا اذا لحقتها لاني مكذبش عليكم احيانا اكون نائم بعد الفجر و هذا لأن الساعة البيولوجية في داخلي متلخبطه بسبب التغييرات المصاحبة لشهر رمضان, اما عيد الاضحى الكون حاضر 100%.
بعد الصلاة افطر مع العائلة (كبده بلدي مع لحم صغار) هذا ضروري ولا مايبقاش اسمه فطور العيد.
بعد الفطور استعد لاستقبال الزوار (المعايدين) من الاهل و بعد تقديم الضيافة لهم, ننزل نطوف على منازل الاعمام و العمات بيت بيت دار دار بس بدون زنقة زنقة, عشان الصغار يحصلوا على عواد العيد و العجاجيز يفرحوا بالزيارة.
نخلّص حوالي بعد صلاة الظهر, فنروح الى السوق عشان نشتري قات لان العيد بدون قات في اليمن يخليك شبه منبوذ في المجتمع ولان جميع اصحابي يخزنوا في هذا اليوم حتى اصحابي اللي ما يخزنوا طوال العام, يخزنوا في هذا اليوم إلا طبعا اللي تغلب عليهم النوم بعد الغذاء, فيعوضوا تخزينتهم ثاني يوم.
بعد العودة الى البيت و تناول الغذاء (لحمه برضه) مع العائلة اتصل بالاصحاب لمعرفة اخر الاحداثيات الـ GPS عن الموقع اللي سنخزن فيه طبعا يفضل المكان اللي نقدر نجمع فيه اكبر عدد من الاصحاب اللي فرقتنا مشاغل الحياة عن الالتقاء بهم طوال العام, فنلتقي و ندردش و نتناقش و قبل كل هذا نبدأ طقس المنجّامة و اللكاعة العدني المعروفة, و تذكر الايام الخوالي و المقالب اللي كنا نعملها ببعض, حتى نفطس من الضحك.

صورة توضيحية فقط لمجالس القات
في وسط القات و عندما يبدأ القات يشتغل في المخ, تبدأ مرحلة المناقشات و الجدالات و اعطى الرأي في اي قضية على الفاضي و المليان دين, دنيا, فضاء, كله في كله, و اغلب الوقت ما ينتهي النقاش بلكعه يلقيها واحد من الجالسين عندما يشعر بان النقاش دوش رأسه.
طبعا تأتي ساعة في التخزينة نقدر نسميها (الساعة السليمانية ) أو ( لحظة الاندماج ) يعني المخزن يسرح مع نفسه و يركز نظره الى السقف او على التلفاز او يلعب بالجوال او يقرأ له كتاب, و هذه الساعة وقتها مش منتظم يعني كل تخزينة و لها ساعتها, اللي يتخايل انه رئيس جمهورية و اللي يعمل مشاريع و اللي حقق احلامة و هبلك من كل حاجة في مخه المخزن في ذلك الوقت.
في النهاية نخلّص التخزين و يبدأ الاصحاب بالانسحاب واحد وراء الثاني حتى ينتهي المقيل و اخرج و اروح الى مقاهيه الخامري اخذ لي واحد شاهي ملبن (دبل نص) هذا اسمه مش عارف ليش؟ و اشربة و انا ماشي للبيت و المنخش حق الاسنان شغال الى ان اوصل الى البيت.
ثاني يوم و ثالث يوم في العيد, اكرر جميع خطوات اليوم الاول بس استثني منها معاودة الاهل و الكبده و اللحم الصغار( قطع من اللحم مقطعه الى قطع صغير) فقط, و ازيد عليه  في اليوم الثالث بعد العودة الى البيت اخرج مع العائلة امشيهم للمول او الملاهي او الكورنيش, لان ايام العيد في عدن يكون الوضع صعب جدا خصوصا مع الزوار من المحافظات الاخرى فالشوارع تكون زحمة موت و تطلع نفسك عشان تخرّج اهلك, طبعا بعد الثورة الوضع اختلف لان الزوار اصبحوا يتجنبوا عدن باعتبارها مدينة (صراع) و زد على هذا الكهرباء مقطوعة و الحراره عاليا و الشوارع كلها زبالة.
كل عام و انتم بخير اكتفي بهذا قبل ما ابدأ اتكلم في السياسة مخي يحك J




الأحد، أغسطس 12، 2012

حمير الطابور #اليمن



في اليمن مستحيل تشوف الناس ملتزمين بأي طابور كان، وكأن إنتظار دورهم في أي طابور كالأخرين يصيبهم بالنقص أو يشعرهم بالمساواة مع فئات الشعب.
قصة قصيرة: في السوبر ماركت قبل أيام و في وقت الذروة و الزحمة شديدة عند الكيشر و أنا و الناس ماسكين طابور, أفاجئ بواحد معه كيس يدخل قبلي كاسر الطابور!, فسألته ليش؟ فرد : معي حاجة صغيرة بتخارج بسرعة! فركب الشيطان رأسي (خصوصا و أن وقت الإفطار قرب) فقلت له: أسف ارجع بعدي أنا قدنا ماسك طابور لي ساعة، فبرطم مني برطامه تقولوا قتلت له قتيل، و المشكلة أن اللي دورهم ورائي ساكتين وكأنهم مثل ما قال الفنان سعيد صالح عادل أمام في مسرحية مدرسة المشاغبين (متعوده ديمن), فحاول بكل الوسائل ان يخليني أوفق على تعديه, ليس لأنه مستعجل لا بس عشان كرامته أمام الناس! فأصريت على موقفي حتى انه طرح مشترياته وخرج من السوبر ماركت بدونها و هو يكلم مسئول السوبر (بطلت اشتري خلي طابوركم ينفعكم) في أكثر من كده إستحمار يا ناس.
يعني لو ألتزم كل واحد بطابوره مش كان حافظ على كرامته أولا و حافظ على حقوق غيره.