لا أنا مش مجنون أنا صاحي, بس أجا لي حنين للألعاب التي كنا نلعبها زمان وكانت كلها في الشارع, مش مثل العاب اليومين هذي كلها اتاري أو بلاي ستشن أو كمبيوتر, زمان كنت أستني الشمس تشرق و اجلس على الطاقة أو النافدة, أريد أشوف أي ولد خرج إلى الشارع عشان استأذن أمي للخروج, و هذا طبعا أيام الإجازات فقط, المهم أخرج و نجتمع مع أولاد الحافة, و نبدأ نختار لعبة نلعبها على سبيل المثال لا الحصر لأني أكيد بأن قد نسيت معظمها : جُري ,غميضان, سبع الصاد, هولت, محرافة, من دخل جول, ربالات, فتاتير, قزع, شبدلّه, سياكل, وكانت في بعض الألعاب لا تلعب إلا في شهر رمضان و نستمر في لعبها إلى اليوم, كل رمضان ما يهل علينا بسلامة, نبدأ نشتري البطة أو الكوتشينة أو الكيرم أو الدمينو, حسب الشلة ألي أنت تجالسهم بس أكثر شيء تستعمل في رمضان –بما إن رمضان على الأبواب- هي البطة و بجنبها الفحم عشان الدحام الذي يطبع به الخاسر في اللعب, و تستمر اللعبة حتى قريب الأذان الثاني للفجر- آه أيام جميله- ما علينا نحن كنا فين !! ايوه كنا نتكلم على العاب الصغار أيام زمان!! في لعبه كنا نلعبها خصوصا أيام حرب 94 م – بتقولوا مكانك تهدر بسياسة- لا و الله بس تذكرت اللعبة, أيام الحرب كنا تقريب لا نستطيع أن نخرج من الحافة و جالسين إجباري داخلها, و كنا في الحافة – وطبعا زي أي حافة - فيها ناس أصلهم جنوبي و فيها من أصلهم شمالي بس هم ولدوا و ترعرع في عدن زيها زي أي منطقة في الجنوب و كانوا و لا زالوا يعتبروا أو نعتبرهم جنوبيين, ما علينا ..المهم أنا كنت عمري 14 سنة و كنت أنا و الحضارم ألي مثلي و التي أصولهم من الجنوب فرقه, و الذين كانت أصولهم من الشمال فرقه, هذا التقسيم عفوي و يمكن اجزم أنه مش مقصود بس ظروف الحرب و الرغبة في تضييع الوقت خلانا نخترع هذه اللعبة, المهم اللعبة تبدأ بعد ما نقسم إلى فرقتين و كل واحد منا يجيب كري و هي حجارة صغير تستعمل في البناء و نجيب قصعة فارغة و نمليها بالكري و نطرحها على لوح من الخشب معمول على شكل المنجنيق, و تبدأ المعركة برمي الكري باتجاه الفرقة الأخرى على التوالي حتى تنسحب إحدى الفرقتين و يعلن المنتصر.
يا سبحان الله كنا فاضيين جدا أيام زمان, لدرجة أننا نخترع طرق جديدة للعب و الاستمتاع, و كانت كلها ببلاش, لكن اليوم يجيلك الجاهل من دول يقلك "هات 100 ريال!!!" ترجع تسحب نفس عميق و ترد عليه" ليش ؟ فين باتروح؟!!" يرد عليك بسرعة" باروح اللعب اتاري في الشارع" و يأخذ 100ريال و يمضي و أنت عارف انه معه في البيت بلاي ستشن بس لشارع خرمه!!!و يخسر اللعبة و يمكن يرجع لك مضروب لأنه سب صاحب الاتاري أو تقاور عليه, و تقوم أنت و تخرج لصاخب الاتاري و تدخل دوامه من غير نهاية. و في النهاية أيام زمان كانت احلي.
Windows Live Spaces متوفر هنا! من السهل أن تقوم بإنشاء موقع الويب الشخصي الخاص بك. جرّبه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق