الثلاثاء، أبريل 24، 2012

الشيخ الديلمي و حديث الإنكار و الإقرار بتحليل دماء الجنوبيين في 94م #اليمن #الجنوب


منذ قيام الحرب بين الشمال و الجنوب في 94م, و أنا بين مصدق و مشكك في صحت فتوى الشيخ عبد الوهاب الديلمي التي كانوا يقولون لنا بأنه استحل فيها دماء الجنوبيين  باعتبار أنهم (متمترس بهم) حسب قوله و بعد انتصار قوات( الشرعية) حسب ما كانوا يطلقون عليها في تلك الفترة و دخول قوات الجيش اليمني إلى الجنوب بدأت تروج الإشاعات و الأقاويل خصوصا من أنصار التيارات الدينية بأن الشيخ عبد الوهاب الديلمي لم يفتى إطلاقا بتحليل دماء الجنوبيين و أن التسجيل الصوتي التي بثته قناة عدن أثناء الحرب كان تسجيلا مفبركا للشيخ و أن الشيخ ينفي نفيا قاطع بأنه تكلم أبدا في هذه المسألة فما بالكم بأن يسجل صوته على شريط يفتي فيه بتحليل دماء الجنوبيين.
عدت الأيام و مرت السنوات حتى عادت مسألة تكفير الجنوبيين إلى السطح و خصوصا أثناء الثورة ضد الرئيس صالح و الكلام فيه عجيب غريب الشيخ عبد المجيد الزنداني يطلع ينفي و يكذب تكفيره للجنوبيين و لكنه لا ينفي تكفير للنظام الذي كان قائما في الجنوب قبل الوحدة خصوصا بعد ما أصبح كافر الأمس (الاشتراكي) مؤمن و منظم لجماعة المسلمين (المشترك) و هذا شأنه ما يهمني تكفير الشعب الجنوبي و استحلل دمه من قبل علماء الشمال.
ما علينا.المهم عندي نسخة من صحيفة الوثيقة إصدار 15-8-1995م فيها نص فتوى الديلمي  إضافة للتسجيل الصوتي المتبقي الذي حفظ بعد التدمير المتعمد من قوات (الشرعية) لأرشيف مباني التلفزيون و الصحافة في عدن بغرض طمس الحقائق و المراسلات و الحقائق لتشكيلها كما يريدون هم مثل حادثة مقتل لينا عبد الخالق في بيت الشيخ الزنداني في صنعاء التي كان لها ارشف كامل في صحيفة صوت العمال الذي حرق بالكامل على يد الجماعات الدينية المتطرفة في تلك الفترة, بحجة أن الصحيفة (كافره).


اضغط على الصورة للتكبير

ما علينا .. المهم عندي هنا أني بعد كل هذه الفترة تفاجأ بظهور للشيخ عبد الوهاب الديلمي في افتتاح مؤتمر لإعلان عن حزب للتيار السلفي فتكلم عرضا عن موضوع الفتوى و ادعي بان الاشتراكيين حرفوا كلامه ليلبسوا على الناس أنا اكتشفت أن هذا الرجل دجال و مدلس كمان مع احترامي لشخصه الكريم لأنه عندما سمعت ما قاله عن الفتوى وجدته مطابق بنص لما نشرته صحيفة الوثيقة و التسجيل الصوتي و لم يتغير فيه كلمة فلماذا أنكر الشيخ الجليل طوال هذه الفترة فتوه في تحليل قتل الجنوبيين بحجة أنهم متمترس بهم من قبل أعداء الإسلام كما يدعي و اللي هم بالمناسبة شركاء حزبه (الإصلاح) في اللقاء المشترك.

أورد لكم هناك نص ما قاله في مؤتمر السلفيين وه يتحدث عن فتواه فقال: (حاولوا الاشتراكيين أن يروجوا لها قصرا للانفصال, هذا ما ينبغي أن....- كلمة لن افهمها-, نعم أنا تكلمت أثناء الحرب و قلت عبارة و لكنها قد حرفت, قلت إذا كان الإسلام قد أباح.. إذا شوف.. إذا كان الإسلام قد أباح قتل المتمترس بهم فمن باب أولى قتل من يحمل السلاح من اجل حماية الباطل, فحرفوا الكلمة و وضعوها في وادي أحر و قالوا أستحل الدماء, هذا الذي أحببت أن أقوله خلال هذه الكلام حتى لا يبقى في النفوس عني..).


هذا فيديو لاعتراف الشيخ بانه أفتى في 94م


انتهاء كلام الشيخ , الآن من يريد أن يقارن بين كلامه هذا و بين فتواه التي صدرت في 94م فليقارن و ليوجد لنا الفرق و التحريف الذي قام الاشتراكي بتحريفه على لسان الشيخ و قبل هذا كله عليه أن يعترفا أولا بان الشيخ قال بعظمة لسانه انه تكلم و أفتى سوى حرف أم لم يحرف لان طوال 19 عام من الفتوى و التيار الديني ينكر تمام أي فتوى للشيخ ليس لشيء سوى للإنكار تقول حبا في الشيخ أو كرها في الاشتراكي أو رغبتا منهم في طي صفحت الماضي الماضي كله جراح مش عارف؟, في النهاية حتى بعد ان اعترف الشيخ بأنه افتى في 94م طلعت علينا صحفتهم تعنون لكلام الشيخ بقولها ( الديلمي ينفي انه افتى في 94م), يعني بالله عليكم لم قال نعم قلت كدا و كدا  أليس نفس نص الفتوى اين انكاره بانه لم يفتي الرجل قال نعم قلت و انتم تقولون لم يقل!! اح بس طول عمركم كاذبون.

هذا نص الفتوى الاصلي بصوت و النص و قارنه مع ما نشر في الصحيفة 
و مع كلام الشيخ عندما قال انهم حرفوا كلامه

الاثنين، أبريل 23، 2012

في ذكرى استشهاد غسان عبد القوي #عدن #اليمن


في مثل هذا اليوم من العام الماضي 24/04/2011م, تلقيت نبأ استشهاد غسان عبد القوي صديقي و زميل الدراسة في مدرستي الابتدائية الشهيدة فاطمة في المعلا, و التي امتدت صداقتنا إلى عدة سنوات بعدها حتى دخولي إلى الجامعة.
غسان عبد القوي أصيب بطلق ناري نافذ في الرأس يوم 13/04/2011م من أحدى مدرعات الجيش اليمني التي اقتحمت المعلا لكسر العصيان المدني الذي أقامه شبابها مشاركتا منهم في الثورة التي قامت ضد الرئيس السابق علي صالح.
تصدقوني لو قلت لكم بأنني يومها كنت على الانترنت لمتابعة ما يحدث لحظة بلحظة حتى أني نشرت صورته على تويتر دون أن اعرف بأنه هو نفس الشاب المصاب و المضرج بدمائه على سرير مستشفى النقيب.
رحمة الله عليك يا صديقي غسان رحمتا واسعة أنت و جميع شهدائنا الأبطال..

ما بيننا و بينكم لا ينتهي ....


ما بيننا و بينكم لا ينتهي بعام
لا ينتهي بخمسة أو عشرة و لا بألف عام
طويلة معارك التحرير كالصيام
و نحن باقون على صدوركم كالنقش في الرخام
باقون في صوت المزاريب و في أجنحة الحمام
باقون في ذاكرة الشمس و في دفاتر الأيام
باقون في شفاه من نحبهم ....
باقون "غصبا"في مخارج الكلام

نزار قباني

الأربعاء، أبريل 18، 2012

الإشاعه العدني أم الأجنبي #عدن #اليمن


للإشاعة في عدن طابع فريد، فالإشاعة تنتشر فيها بشكل رهيب، كالنار في الهشيم زي مايقولوا، و حالاتها تعدت من كونها إشاعة لواقعه فرديه حصلت من صدق بس أضيفت لها البهارات و التوابل و لا ننسى مروحة أبو الهند اللي تمروح للجمر عشان الإشاعة تكبر و تزدهر فتتحول بقدرة قادر من إشاعة عاديه محدودة التأثير إلى إشاعة تؤثر على مدينه بأسرها و تخلق نوع من الخوف بين ساكنيها فتتغير بها طريقة تعاملهم و سلوكياتهم اليومية برغم معرفتهم الشبه أكيده بأنها قد تكون مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة!.
و يعود الفضل حسب رأيي المتفلسف دائما في انتشار الإشاعات عندنا إلى ثقافة، قالوا، و يمكن صح، الحذر و لا الشجاعة، مافيش دخان من غير نار، سمعنا،،،الخ، طبعا إذا زنقت أحد المروجين لها بالأسئلة مثل: من قال لك؟ ولا أنت تصدق هذا الكلام؟، ولا أنت شفت بعينك؟، أو تأتيه بدليل يكذب هذه الإشاعة، يرد عليك: ماتشتيش تصدق أنت حر، أو أقتلبت لي أبو العوريف، أو يعني الناس كلها كذابه و أنت الصادق!، يعني بكل بساطه الناس عندنا يموتوا في تصديق الإشاعة حتى يثبت العكس.
و الإشاعات المؤثر كثيرة منها إشاعة (التلفون القاتل) اللي قتلت العشرات من مواطني عدن حسب الإشاعة و السبب رقم مجهول يتصل بك على جوالك وإذا رديت تموت على طول، لدرجه أن واحد صاحبي قالي: أن خاله يعمل في المستشفى الجمهوري وشاف بعينه حالات ماتت بسبب هذا الرقم!، و أنا أقوله: تراجع أمسك بريك أربط هاند طيب أحلف، قالي: وربي!!، عاد الله بيراجعه يا ناس.
و إشاعة شراء الفوانيس القديمة بأسعار خياليه لأنها مصنوعة من يورانيوم! فخلت الناس تدور عليها بين أشياءهم و كراكيبهم الأثرية.
صور لصحيفة الاولى و هي تنشر خبر مقتل سعد الغريري ذبحا (الصور ماخودة من الصحفي أنيس منصور)
حتى وصلنا إلى هذه الأيام وإشاعات هذه الأيام اللي تطلع حبه ورا حبه بدون أي فترة تهدئه، زي نهب سوبر ماركت ظمران و إحراقه و قتل المخانيث (الشواذ) من قبل أنصار الشريعة و قتل أخو عصام غريري طباخ الزربيان حتى أن أحد الصحف العبيطه طلعت الخبر في منشت عريض أول صفحه، يعني سعد غريري قرأ خبر مقتله ذبحا و هو عايش!، ولا إشاعة طفش البنات المحجبات! بماء نار (أسيد) وبعدين تمت صياغتها إلى طفش البنات الغير منقبات ولابسين عبايات استرتش!.
طبعا الإشاعة لا حدود لها زي كرة الثلج تدحرج من واحد لواحد و تكبر بس عندنا تكبر على فاشوش، وما نابنا منه إلا وجع القلب و البقبقه على ألفاضي.
عندي مقوله تقدروا تسموها حكمه تقول ( أي إشاعة تسمعها و تهمك دور ورآها لو كانت حقيقية بتكون أول من يكتوي بنارها ولو طلعت فشنك أهو أسمك عملت حاجه بدل ما أنت فاضي و جالس تنقل خبابير فاضيه زيك).

السبت، أبريل 14، 2012

شيخوخة البكاء... عندما يبكي #باسندوة #اليمن




لا يزال يجهش بالبكاء كلما طلع على التلفاز, و منذ توقيع المبادرة الخليجية و رئيس وزراء حكومة الوفاق باسندوة يجهش بالبكاء!!, نعم أيها الشعب هذه هو رئيس الحكومة الجديدة يعالج كل مشاكلنا بالبكاء, أليس الشعب هو  الذي يجب أن يبكي و يشكي للحكومة لتلبية مطالبه؟, و لكن أصبح الوضع مقلوب, صارت الحكومة ممثلة برئيس وزرائها يبكي حتى مللنا بكائه المستمر الذي لا يسمن و لا يغني من جوع.
لماذا يبكي باسندوة ؟
هل يبكي هل جرائم اقترفها عندما كان جزء من النظام الفاسد ؟
هل يبكي لأنه غير مصدق بأنه أصبح رئيسا للحكومة ؟
هل يبكي على دماء الشهداء الذين سقطوا أيام الثورة؟
هل يبكي على دماء الشهداء التي مازالت تسقط في الجنوب؟
هل يبكي لأنه هو من صنع الثورة و كافح طوال سنين لتحقيق حلمه بالإطاحة بنظام صالح؟
هل يبكي نادما على انه كان رئيس وزراء خارجية نظام صالح أثناء حرب 94م؟
هل يبكي لأنه غير التلفون القديم الذي كان يستخدمه؟
هل يبكي لان في واحد يدعس رجله كلما طلع على التلفاز؟
هل يبكي لان لم يتم ينفذ أي قرار اتخذه أو تم تجاهلها؟
هل يبكي على ما يحدث في أبين و لودر؟
المهم انه يبكي!, و أنا سأقول لك أبكي قدر ما تستطيع, و لكن السؤال هنا ما فائدة بكائك يا رئيس الوزراء؟
أذا كان بكائك سوف يجعلنا أعيش بصوره أفضل من حالتنا الآن, فبكي حتى تجف مقلتاك, و أبار دموعك و يتلاشى نظرك, و نصنع لك تمثال ( الأصلع الباكي).
إذا كان بكائك سوف يرجع لي الأمان الذي فقدت و حقوقي التي سلبت مني و مواطنتي التي لا اعرفها أصلا و ويبعد عني همومي التي تراكمت على كاهلي و مستقبلي الذي لا أراه و تعيد لي شعوري بالانتماء المفقود, فبكي و سوف ابكي معك.
لا اعلم هل بكائك مصدر قوه أم هو ضعف؟
إن كان بكائك مصدر قوه, فبرهن على ذلك للجميع لكي نبكي معك و تكون الحكومة و الشعب يبكون بصوت واحد!!, أم إن كان بكائك مصدر ضعف, فأرحل فالوقت ليس وقت حكومة يترأسها العويل و النواح و أوامره تكتب بالانتحاب.
في الحقيقة إنني لم استفز في الأيام الأولى لبكائك, و كنت أقول في نفسي هذه دموع الفرحة مأخوذة من فلم هندي بايخ لتستعطف الناس لمحبتك و لكي يلقبوك بـ (الأب العطوف) أو كما شطح البعض و لقبك بـ (أردوغان اليمن), و لكني عندما كثر بكائك الذي أصبح كعويل الأرامل و صراخ الأطفال الذين يبكون كلما أرادوا لعبه لم يشتريها لهم ذويهم, و خصوصا عند عودتك من دولة قطر و الله اعلم كم بكيت هناك و أنت تشرح لهم أسباب قدومك و أنت تحمل ملف (الشحاته) الرسمي, رجعت و أنت تبكي ليس على شيء سوى على أن العاصمة (وسخة) و تحتاج إلى نظافة!!!!!, فبكيت لمقارنتك دولة قطر بصنعاء حتى أدخلت جيبوتي بوسط بكائك, آه من بكائك.
يا ريتك بكيت على حال أبين أو لودر, يا ريتك بكيت على النازحين, يا ريتك بكيت على الموازنة التي لم تقر إلى ألان, يا ريتك بكيت عندما رفعت سعر البترول و الديزل, يا ريتك بكيت على الحال التي وصلنا إليها هذه الأيام, يا ريتك بكيت و اكتويت بما نكتوي بها الآن, يا ريتك بكيت عندما قتلوا شبابنا و رجالنا و نسائنا, يا ريتك بكيت على عدن, يا ريتك بكيت و بكيت و بكيت حتى نعيش نحن بسلام.

أحمد مطر:
أنتَ تَبكي! ؟
أنا لا أبْكي
فَقَدْ جَفّتْ دُموعي
في لَھیبِ التّجرِبةْ .
إنّھا مُنْسَكِبةْ ! ؟
ھذه لیستْ دموعي
..بلْ دِمائي الشّائِبَةْ!

الجمعة، أبريل 13، 2012

جمعة التضامن مع #لودر و تشييع الشهيد فهد بكران #عدن #الجنوب #اليمن

اليوم اقيمت صلاة الجمعة في المعلا و التي كان اسمها (جمعة التضامن مع لودر الباسلة), التي تخوض هذه الأيام معارك ضارية ضد عناصر تنظيم (القاعدة), و ايضا كان يوم تشييع الشهيد فهد بكران الذي قتلته قوات الجيش المرابطة في جولة العاقل بعد ان قامت بإطلاق الرصاص (دوشكا ) مباشرة على الباص الذي يقوده و يعمل عليه سائقا و التابع لأحد قاعات الافراح في عدن ففتلته و قتلت زميله سالم احمد علي البيضاني و اصابة امرأتين, و من دون اي سبب يذكر سوى فرض العنجهية و استرخاص أرواح المواطنين في عدن, حتى عندما اجرت النيابة العامة تحقيقا في الامر بعد ضغوط شعبية واسعة, و بعد احضار الجندي المتهم  أمام وكيل النيابة لم ينكر التهمة التي وجهت إليه, بال رد على عم الشهيد فهد بكران عندما سأله لماذا ؟, فقال: بكل برود و ضمير ميت: "نعم قتلته ومستعد أن أقتلك أيضاً".