السبت، أبريل 14، 2012

شيخوخة البكاء... عندما يبكي #باسندوة #اليمن




لا يزال يجهش بالبكاء كلما طلع على التلفاز, و منذ توقيع المبادرة الخليجية و رئيس وزراء حكومة الوفاق باسندوة يجهش بالبكاء!!, نعم أيها الشعب هذه هو رئيس الحكومة الجديدة يعالج كل مشاكلنا بالبكاء, أليس الشعب هو  الذي يجب أن يبكي و يشكي للحكومة لتلبية مطالبه؟, و لكن أصبح الوضع مقلوب, صارت الحكومة ممثلة برئيس وزرائها يبكي حتى مللنا بكائه المستمر الذي لا يسمن و لا يغني من جوع.
لماذا يبكي باسندوة ؟
هل يبكي هل جرائم اقترفها عندما كان جزء من النظام الفاسد ؟
هل يبكي لأنه غير مصدق بأنه أصبح رئيسا للحكومة ؟
هل يبكي على دماء الشهداء الذين سقطوا أيام الثورة؟
هل يبكي على دماء الشهداء التي مازالت تسقط في الجنوب؟
هل يبكي لأنه هو من صنع الثورة و كافح طوال سنين لتحقيق حلمه بالإطاحة بنظام صالح؟
هل يبكي نادما على انه كان رئيس وزراء خارجية نظام صالح أثناء حرب 94م؟
هل يبكي لأنه غير التلفون القديم الذي كان يستخدمه؟
هل يبكي لان في واحد يدعس رجله كلما طلع على التلفاز؟
هل يبكي لان لم يتم ينفذ أي قرار اتخذه أو تم تجاهلها؟
هل يبكي على ما يحدث في أبين و لودر؟
المهم انه يبكي!, و أنا سأقول لك أبكي قدر ما تستطيع, و لكن السؤال هنا ما فائدة بكائك يا رئيس الوزراء؟
أذا كان بكائك سوف يجعلنا أعيش بصوره أفضل من حالتنا الآن, فبكي حتى تجف مقلتاك, و أبار دموعك و يتلاشى نظرك, و نصنع لك تمثال ( الأصلع الباكي).
إذا كان بكائك سوف يرجع لي الأمان الذي فقدت و حقوقي التي سلبت مني و مواطنتي التي لا اعرفها أصلا و ويبعد عني همومي التي تراكمت على كاهلي و مستقبلي الذي لا أراه و تعيد لي شعوري بالانتماء المفقود, فبكي و سوف ابكي معك.
لا اعلم هل بكائك مصدر قوه أم هو ضعف؟
إن كان بكائك مصدر قوه, فبرهن على ذلك للجميع لكي نبكي معك و تكون الحكومة و الشعب يبكون بصوت واحد!!, أم إن كان بكائك مصدر ضعف, فأرحل فالوقت ليس وقت حكومة يترأسها العويل و النواح و أوامره تكتب بالانتحاب.
في الحقيقة إنني لم استفز في الأيام الأولى لبكائك, و كنت أقول في نفسي هذه دموع الفرحة مأخوذة من فلم هندي بايخ لتستعطف الناس لمحبتك و لكي يلقبوك بـ (الأب العطوف) أو كما شطح البعض و لقبك بـ (أردوغان اليمن), و لكني عندما كثر بكائك الذي أصبح كعويل الأرامل و صراخ الأطفال الذين يبكون كلما أرادوا لعبه لم يشتريها لهم ذويهم, و خصوصا عند عودتك من دولة قطر و الله اعلم كم بكيت هناك و أنت تشرح لهم أسباب قدومك و أنت تحمل ملف (الشحاته) الرسمي, رجعت و أنت تبكي ليس على شيء سوى على أن العاصمة (وسخة) و تحتاج إلى نظافة!!!!!, فبكيت لمقارنتك دولة قطر بصنعاء حتى أدخلت جيبوتي بوسط بكائك, آه من بكائك.
يا ريتك بكيت على حال أبين أو لودر, يا ريتك بكيت على النازحين, يا ريتك بكيت على الموازنة التي لم تقر إلى ألان, يا ريتك بكيت عندما رفعت سعر البترول و الديزل, يا ريتك بكيت على الحال التي وصلنا إليها هذه الأيام, يا ريتك بكيت و اكتويت بما نكتوي بها الآن, يا ريتك بكيت عندما قتلوا شبابنا و رجالنا و نسائنا, يا ريتك بكيت على عدن, يا ريتك بكيت و بكيت و بكيت حتى نعيش نحن بسلام.

أحمد مطر:
أنتَ تَبكي! ؟
أنا لا أبْكي
فَقَدْ جَفّتْ دُموعي
في لَھیبِ التّجرِبةْ .
إنّھا مُنْسَكِبةْ ! ؟
ھذه لیستْ دموعي
..بلْ دِمائي الشّائِبَةْ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق