الأربعاء، أبريل 18، 2012

الإشاعه العدني أم الأجنبي #عدن #اليمن


للإشاعة في عدن طابع فريد، فالإشاعة تنتشر فيها بشكل رهيب، كالنار في الهشيم زي مايقولوا، و حالاتها تعدت من كونها إشاعة لواقعه فرديه حصلت من صدق بس أضيفت لها البهارات و التوابل و لا ننسى مروحة أبو الهند اللي تمروح للجمر عشان الإشاعة تكبر و تزدهر فتتحول بقدرة قادر من إشاعة عاديه محدودة التأثير إلى إشاعة تؤثر على مدينه بأسرها و تخلق نوع من الخوف بين ساكنيها فتتغير بها طريقة تعاملهم و سلوكياتهم اليومية برغم معرفتهم الشبه أكيده بأنها قد تكون مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة!.
و يعود الفضل حسب رأيي المتفلسف دائما في انتشار الإشاعات عندنا إلى ثقافة، قالوا، و يمكن صح، الحذر و لا الشجاعة، مافيش دخان من غير نار، سمعنا،،،الخ، طبعا إذا زنقت أحد المروجين لها بالأسئلة مثل: من قال لك؟ ولا أنت تصدق هذا الكلام؟، ولا أنت شفت بعينك؟، أو تأتيه بدليل يكذب هذه الإشاعة، يرد عليك: ماتشتيش تصدق أنت حر، أو أقتلبت لي أبو العوريف، أو يعني الناس كلها كذابه و أنت الصادق!، يعني بكل بساطه الناس عندنا يموتوا في تصديق الإشاعة حتى يثبت العكس.
و الإشاعات المؤثر كثيرة منها إشاعة (التلفون القاتل) اللي قتلت العشرات من مواطني عدن حسب الإشاعة و السبب رقم مجهول يتصل بك على جوالك وإذا رديت تموت على طول، لدرجه أن واحد صاحبي قالي: أن خاله يعمل في المستشفى الجمهوري وشاف بعينه حالات ماتت بسبب هذا الرقم!، و أنا أقوله: تراجع أمسك بريك أربط هاند طيب أحلف، قالي: وربي!!، عاد الله بيراجعه يا ناس.
و إشاعة شراء الفوانيس القديمة بأسعار خياليه لأنها مصنوعة من يورانيوم! فخلت الناس تدور عليها بين أشياءهم و كراكيبهم الأثرية.
صور لصحيفة الاولى و هي تنشر خبر مقتل سعد الغريري ذبحا (الصور ماخودة من الصحفي أنيس منصور)
حتى وصلنا إلى هذه الأيام وإشاعات هذه الأيام اللي تطلع حبه ورا حبه بدون أي فترة تهدئه، زي نهب سوبر ماركت ظمران و إحراقه و قتل المخانيث (الشواذ) من قبل أنصار الشريعة و قتل أخو عصام غريري طباخ الزربيان حتى أن أحد الصحف العبيطه طلعت الخبر في منشت عريض أول صفحه، يعني سعد غريري قرأ خبر مقتله ذبحا و هو عايش!، ولا إشاعة طفش البنات المحجبات! بماء نار (أسيد) وبعدين تمت صياغتها إلى طفش البنات الغير منقبات ولابسين عبايات استرتش!.
طبعا الإشاعة لا حدود لها زي كرة الثلج تدحرج من واحد لواحد و تكبر بس عندنا تكبر على فاشوش، وما نابنا منه إلا وجع القلب و البقبقه على ألفاضي.
عندي مقوله تقدروا تسموها حكمه تقول ( أي إشاعة تسمعها و تهمك دور ورآها لو كانت حقيقية بتكون أول من يكتوي بنارها ولو طلعت فشنك أهو أسمك عملت حاجه بدل ما أنت فاضي و جالس تنقل خبابير فاضيه زيك).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق