الجمعة، سبتمبر 14، 2012

استغلال العواطف


لقد أكتفيت من إستغلالهم لعواطفي و مشاعري الدينية، في كل مره تندلع قضية تسيء لمقدساتنا الأسلامية، يدعوا من (يظن) بأنه ممن (مكنهم) الله في الأرض، إلى الخروج بمظاهرات تندد و تشجب و تكسر و تحاصر سفارات، و فجأة تنتهي و تختفي مثل ما بدأت فجأة، وكأنهم أنتصروا و منعوا تكرار مثل هذه الإساءات ضد مقدساتنا.
في شارعي تم رسم العلم الأمريكي على الأسفلت لكي نستطيع أن ندوسه بأحذيتنا عند خروجنا من صلاة الجمعة، تعبيرا عن غضبنا، على خلفية الفلم المسيء للرسول الذي صنعه شخص مصري قبطي مهاجر في أمريكا يكره الإسلام، فتحولت القضية من احتجاج و غضب ضد فلم تافه مسيء إلى قضية سياسية تستغل شحنات الغضب المتراكمة ضد أمريكا في الشارع العربي و الأسلامي، أنا لا أقولك لا تغضب، أغضب ولكن لا تجعل غضبك اداة في يد من يريد ان يحقق مكاسب سياسية عن طريق عاطفتك الغاضبه، تمنيت لو كان من رسم العلم اليوم، رسمه من قبل عندما أحتلت امريكا افغانستان أو العراق أو عندما قصفت طائراتها مناطق عده في وزيرستان و اليمن و حصدت أرواح الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب.
تمنيت لو أن من دعى للخروج دعانا يوم دنست المنظمات اليهودية مسجدبئر السبع الكبير و أقامت في باحته حفلا لشرب النبيد قبل اسابيع، صحيح لماذا لم يدعونا للخروج ضد إسرائيل! أو التنديد بفعلتها ولا تدنيس المسجد شيئ ثانوي و أسرائيل أصبحت قضية متأكلش سياسة.