الخميس، يونيو 23، 2011

ثورة تحتاج إلى ثورة

أريد سبب واحد يخلي الثورة اليمنية متكتملش إلى الآن ؟ مش لاقي أي سبب سوى أن من يطلقون على أنفسهم " المنسقية العليا للثورة " أخذوا ركن و مخزنين قات هراري ملوش طعم و نسوا  الثورة!!.

أريد سبب واحد بس يخلينا أقول أن الثورة حققت و لو واحد من المليون من أهدافه؟ برضه مش لاقي و لا سبب أو بالأحرى و لا هدف و لا تقول لي أن خروج الرئيس من المشهد كان خطوة أولا لان الرئيس خرج بحادث عارض و لنظام باقي إلى ألان قائم و لا الثورة بس قامت على شخص الرئيس و لم تقم من اجل إسقاط و تغيير النظام.

اسمعوا يا من يدعون أنهم ثوار و من يتشدقون بالعبارات الرنانة مش معنى انك ترفع شعار " الشرعية الثورية " يعني خلاص الثورة صارت باليد؟ لا يا أهبل الثورة عادها و لا تقدمت خطوة إلى الأمام و الدليل أن  في قيادات سياسية أصبحت و كأنها هي من تدير دفة الثورة و تجعلها ورقة يساومون عليها بقايا النظام مثل  محمد قحطان و شلته .

يعني أنا بصراحة بدأت اصدق بأن المشترك أصبح هو الفاعل في هذه الثورة و أن الشباب قصدي من في " المنسقية العليا " أصبح يسعد بطلوعه على شاشات التلفزيون لكي يتكلم و يتكلم إلى أن يطلب منه المذيع أن يسكت أو يقطع علية الحديث لعدم مقاربته للواقع.

إن الثورة تضيع لكما اتسع الوقت و هذا ما يسعى إلية المشترك بكل قوة أن تكون الثورة عبارة عن مسبار أو جهاز حساس كلما نغزه قيادي في المشترك لدوافع و مصالح سياسية.

اليوم فين الثورة و فين أراضيها؟ غير موجودة يعني لولا قناة الجزيرة وأنها مشكورة مواصله بث نشرات عن الثورة لكانت الثورة ماتت بالفعل و عادة مش كلها نشرات حقيقية يعني اغلبها ربوتاجات عن الحياة اليومية للثورة و الحياة داخل الساحات فقط!!! يخبتيك يا ثورة.

الناس بصراحة ملت من هذه الثورة التي أصبحت ولادتها قيصرية و يا خوفي بس تكون النهاية انقدنا الأم و مات الجنين, يعني ما نابك يا أبو علي غير قتلك و نسيانك.

يا ثوار الناس تصيح و تقول " يا علي أرجع أرجع الدبة بست و أربع " قصدهم الدبة البترول سعرها و صل إلى أربعة ألف  أو ستة ألف ريال, للأسف  يتزايد الإحساس  كل يوم يمر على هذه الثورة بأن هذه الثورة ما هي إلا تصفية حسابات بين الاحمريات الحاكمة في اليمن.

ها لاقيتوا سبب يخلينا قول الثور ناجحة؟ طبعا لا غير أن الكهرباء طافية و الوقود معدوم و الأمن مش موجود و قانون الغاب هو السائد و القاعدة - آه و القاعدة هذي قصته قصة ما علينا بعدين بتكلم عنهم – و النازحين من ابين و الضغط الأمريكي و التأمر السعودي و الجيش التعبان و الأسعار أصبحت نار و الواحد أصبح يخرج من بيته و هو مش ضامن يرجع و الانفصال و الحوثي و الأحقاد المناطقية و تصفية الحسابات ... الخ كل هذه الأمور تزداد كل يوم يضاف إلى سجل عدد الثورة.. و هذا ما نجح فيه علي صالح بشكل كبير.!!

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق