اليوم قرأت خبر من وكالة أنباء سبأ و هي الوكالة الرسمية للرئيس و نظامه المتداعي يقولون فيه " بأن الرئيس سوف يوقع على المبادرة الخليجية "!!, فضحكت من غير قصد, هل من طبيعي اضحك و لا أصابني مرض الزهايمر في عقلي من كثرت متابعتي لمسرحية ( وقع الرئيس و لا عاده )؟, هذا الواقع إنها مسرحية و مسرحية بيخه جدا, بس سبب ضحكي كان توقعي المسبق بأنه لن يوقع المبادرة في المرة الأولى و الثانية و الثالثة!.
و قلت في نفسي: مش ممكن السعودية خلت المبادرة " معلقة " و لم تلغيها إلا لسبب ؟, ايوه هو هذا السبب فقط و هو أن تكون جاهزة في أي وقت يحتاجها الرئيس في حالة أصبح الوضع متأزماً بنسبه إليه, فكلما أحس بأن المعطيات على الساحة المحلية و الدولية انقلبت ضده قال " أوقع " و تأخذ لها كم يوم و يبدأ يشتغل قتل و ضرب في الثورة و لما أتى موعد التوقيع يقوم يدور أي عذر سخيف زي ما حصل في مسرحية الزعيم لما عادل الإمام خلوه يجلس لكي يوقع على اتفاقية مع رئيس دولة أخرى و هو مش راضي قام وقال : " الراجل ده بيشتم أمي في سره! أنا مش موقع ؟ اهه ".
مش عارف إذا كان الرئيس يعتقد بأن المبادرة أصبحت شمعة كلما أحس بان الواقع على الأرض ليس لصالحة قال " سوف أوقع"!, هل لهذا الرجل عقل يستطيع به أن يفرق و أن يوزن الأمور جيدا, ألا يعلم بأنه بعد هذه الدماء الزكية و الأرواح التي أزهقها في ميادين التغيير في كل اليمن لا يقبلون منه أي بادرة حسن نية سواً وقع أو لم يوقع, أليس هو من أعلن بان المبادرة الخليجية " انتهت " و في حكم الميتة, غريب هذا الرجل الذي لا يريد حتى أن يقوم من على الكرسي!!.
صحيح نحن الغلطانين !!! ايوه نحن أنصار الثورة غلطانين من ساسنا إلى رأسنا لأننا سمحنا بأن يتكلم المشترك باسمنا و لا تقول لي " لا نحن لم نفوض المشترك بأن يتحدث باسمنا " لا يا حبايبي سكوتنا و عدم قولنا للمشترك كلمة " لا " لما كان الوضع هكذا !.
المهم سكوتنا جعل الرئيس يماطل و يعطل و يتخاذل من التوقيع على هذه ألمسماه " مبادرة " و أنا اسميها " مؤامرة " لأنها جعلت للرئيس الوقت الكافي لضرب المعتصمين في الساحات و يجهز الخطط البديلة للانقلاب على جهود الشعب الصامد.
أين دعوات الزحف ؟!, و لا خلاص الرئيس نجح بجعلنا نقول " هرمنا "!, من ناحيتي عندي كثير من التفاؤل و خصوصا من الشباب المضحين بأرواحهم من اجل أن نعيش بكرامة, نعم أنها ثورة الكرامة و ليست ثورة لمكاسب مادية فقط.... اصحوا يا شعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق