الثلاثاء، مايو 31، 2011

دفتر افكاري

الظاهر أن الرئيس اليمني لن يستسلم بكل سهولة و من الصعب التكهن بما سوف تكون عليه الأمور في الأيام المقبلة و لكن الخوف من أن يكون الرئيس قد أعلن الحرب على المعتصمين في ساحة التغيير و ابتدأ فعلا في ساحة الحرية في مدينة تعز قبل يومين و إلى الآن يستمر بقتل المعتصمين الواحد تلوى الأخر لا يردعه دين أو حتى أعراف قبلية لا أقول إنسانية لأنه بعيدا كل البعد عن وصفا إنسانية .

افتعل حربا ضد قبيلته في صنعاء لكي يستفز الجانب القبلي  للرد عليه  و خاب ظنه أكيد, لان القبائل إلى الآن لم تفقد صبرها و هي في حالة دفاع عن النفس و تدعو حسب ما سمعنا على لسان شيخ قبيلة حاشد صادق الاحمر إنها سوف تبقى سلمية..

إن الأمور تتسارع إلى المجهول خصوصا بعد إعلان البيان رقم (1) من قيادة الجيش التي انضمت إلى الثورة و دعت فيه جميع أفراد الجيش اليمني إلى الانضمام إليهم و قطع الطريق على الرئيس لإحداث فوضى عارمة في البلاد يكونوا هم السبب فيها مثل ما حصل في مدينة زنجبار في محافظة ابين عندما تم أعطى أوامر بإخلاء المدنية و تسليم جميع المرافق و الأسلحة لما يطلق عليه " تنظيم القاعدة " و كما نسميها نحن " القاعدة الرئاسية" و التي هي أصل  ما هي إلا فرقة من السكاره و العاطلين عن العمل الذين وجد فيهم الرئيس نواه لتأسيس تنظيم يسميه هو تنظيم القاعدة و لكن في الحقيقية هو تنظيم يتبع دار الرئاسة ليكون فزاعه لدول الجوار و أمريكا فقط لكي يبتزهم بأخذ الأموال و الحماية منهم.

هل يعقل أن تكون البلاد في ثورة سلمية طوال أربعة أشهر كاملة و البلاد في انفلات امني إلى أقصى الحدود و لا نسمع أو نشاهد أي عمل للقاعدة في اليمن إلا عندما يقول الرئيس " بان هناك  من أربع إلى خمس محافظات سوف تسقط بيد القاعدة", و بعدها بيوم واحد فقط تأتي الأخبار بالاستيلاء على مدينة هي عاصمة محافظة بأكملها و يسحب قوات مكافحة الإرهاب منها من غير أي مبرر؟!!!! .

و هل من المعقول أيضا أن لا تسجل أي حدثه لعملية اختطاف طوال هذه الفترة إلا عندما ينزعج الرئيس من تصريحات الخارجية الفرنسية التي دعته إلى التنحي فورا قبل أيام , فيكون الرد بخطف  ثلاثة فرنسيين في شمال محافظة حضرموت.

هناك الكثير من هذه التساؤلات ليس لها جواب إلا أن تلتقط الشواهد التي تحيط بها.

إن الرئيس اليمني و ما يتمتع به من دهاء سياسي استغله طوال 33 سنة في الوقيعة و الدسائس و افتعال المشاكل بين اليمنيين لكي يدعم و يثبت كرسيه طوال هذه الفترة هل تتخيل بأن ذكائه الحاد سوف يخونه يوما ما؟, نعم خانة ذكائه إلى ابعد مما كان يتصور هو !!, لقد نسي بان الشعب أصبح واعي جدا هو ليس اقل من أي شعب من شعوب المنطقة طواق للحرية و خلع حكم الأسرة الواحدة سوى كانوا أفرادا مدنين أو كمجتمعات قبلية.

و في الأخير أنا لا " اسخصص الامور .." و سوف يبقى هذا الشعب الذي صور للعالم كله أجمل الصور بهذه الثورة التي تخلى كل فرد فيها عن العصبية القبلية و تمسك بعصبية الوطن.... تحية لكل فرد شارك في هذه الثورة ولن نقول " هرمنا " بل سنقول " عاش الشعب الأبي".

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق