الأحد، يونيو 25، 2006


أخر الأخبار أن "الملك" خضع لإرادة الشعب المغلوب على أمرة ويقبل الترشيح لدورة القادمة 2006م-2013م بعد المساعي الحثيثة التي قام بها أبناء الشعب الطاهر الأبي و زعماء العالم العربي وعلماء الإسلام في اليمن حسب وكالات الأنباء.. لكن لماذا كل هذه المماطلة في اتخاذ القرار والخطب الرنانة من "جلالتة" خلال اليومين الاخرين...لماذا أتخذ القرار فجاء هكذا بدون سابق أنذار ؟؟؟ هل لان"الملك" أستشعر أخيراً أن التركه التي كان سيتركها غير مكتملة وأن دولة المؤسسات ماهي إلا وهم يضحك على الشعب به...هل علم بأن أبناء الشعب اليمني المطحون من 28عاماً غير مسامحين في الفساد المتفشي في البلاد وغير مسامحين على النهب والسرقة والقتل و التمييز العنصري و.....الخ

هل عندما صحى من النوم صباحاً تذّكر الكوارث التي كان سيتركها خلف ظهره, والتي يمكن أن تستعمل ضده؟؟...يمكن!!! الله وحده أعلم بسرار!!

أريد فقط الآن وقفة لكل الأحداث التي ساهمت برجوع "الملك" عن قراره

أولاً: المرآة الضالعية أو الأبية التي قالت إن الرسول آتها في المنام حاملا صورة "الملك" أو حسب الرواية الأخرى التي قالت أن الرسول أمرها" في الحلم" أن تدعو الله أن يحفظ "الملك" فأخبرها أحد المفسرين المقيلين أن تفسير الحلم هو أن تنتخب "الملك" وخصوصاًً بأن هذه الرواية لهم عدة أعوام

ثانياً: علماء الدين الذين أتخذ من دون الله أرباباً ومنهم بعض علماء تهامة الذين قالوا لـ"الملك" أنك أن لم تترشح للانتخابات ستكون عاصي أمام الله وأن من لم ينتخبك فهو عاصي... ومنهم بعض علماء تعز الذين جعلوا صلاة الجمعة لتسبيح والتحميد لــجلالة"الملك" في خطبهم.. ومنهم من خرج عن الإجماع اليمني وأوصل "الملك لدرجة من درجات النبوة الشريفة

ثالثاً: التجار بكل فئاتهم الذين ضخوا الموال الطائلة للناس للخروج للشوارع لتطالب "الملك" بتراجع عن قراره التاريخي وذلك ليس حباً فيه بل لأنهم غير مستعدين للممارسة تجارتهم بدون فساد الدولة ولأنهم غير راضين بشريك جديد غير "الملك" حامي التجار والمتاجرين

رابعاً: أفراد الشعب الذين خرجوا للشوارع وهم حفه عراة جواعة لمطالبة "الملك" برجوع عن القرار" الشؤم" ومنهم من يقول وهو لا يملك قوت يومه من لي بعدك يا أبو أحمد..وأخر يقول وهو حافي القدمين من لي و لعيالي أبو أحمد.. وأخر منزلة الشارع العام وفي الميادين كلنا فدائك يا أبو أحمد..و...الخ
خامساً: الأدباء والسياسيين والرياضيين و الصحفيين وعمال البلدية والطيران و الجيش و الأخدام كل مرافق الدولة وطوائفها و قبائلها ومدنها تناشد "الملك" لرجوع عن قراره

ولبى "الملك" النداء ولم يخذل الشعب ولا روؤس الفساد الذين يخافوا على مصلحهم من دونك....أنت "المـــــــــــــــــلك"نبارك لك العرش..و بأسم الشعب أنصبك ملكاً على المملكة اليمنية الديمقراطية

ملاحظه: لا تظنوا الصور التي ترونها في الأعلام اليمني عن المظاهرات التي خرجة بعفوية لا, بل بالأمر وبتهديد بالحرمان من الراتب وأيضاُ وصلت إلى الفصل من العمل أو"خليك في البيت" وفي كثير منهم خرجوا بفلوس...المهم صحيح أن الأنتخابات ستظهر أن الشعب سيقول نعم لــ"الملك" ليس حباً فية ولكن على مبداء الشعب المغلوب على أمرة "صحيح سارق بس أحسن من غيرة"أو على قول الشيخ"جني تعرفه ولا أنسى متعرفوش"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق