نستقبل في أقل من شهر 7/7/2006م ذكرى يوم" النصر العظيم" الذي منّ علينا "الملك الصالح المفداء"بإلغاء مظاهر الاحتفالات بهذا اليوم التاريخي, لأنة يوم فرقة وتذكير بالماضي البغيض أو " رحمة للجنوبيين ".
ما أريد أن أناقشة هو أمر تجاوز مخيلتي الصغيرة والتي لا أعرف لها من إجابات؟!!!
وهو هل كان يوما الانفصال " الغاشم " يوم فرح حقيقي لأبناء الجنوب, وذلك بـ"استقلالهم" عن دولة " الفساد والطاعون ".
لأنني أتذكر أن الشوارع كانت ممتلاءة بالناس الفرحين و المهللين وكانت الزغاريد تخرج من حناجر النساء لتعانق ظلمة السماء المزينة بأضواء الأعيرة النارية الكثيفة الفرحة بيوم الحرية "القصيرة"!!!.
وأتذكر أن جارنا قد خرج وأطلق من الأعيرة النارية ما يكفي لإعدام كتيبة مشاه في الجيش " الموحد"!!.
ويوم" النصر" عند دخول القوات " الفاتحة" إلى عدن ومطاردة فلول المقاومة المعدومة والتي أصبحت بقدرة قادر "قوات صديقة"في جيش المهدي" الملك الصالح".
و العجيب أني شاهدت نفس الناس ونفس الزغاريد ونفس الأعيرة النارية تزين مرة أخرى سماء مدينة عدن من جديد, ونفس الجار قد خرج ليطلق لمسدسة العنان بزغاريد الرصاص ومن نفس المكان بضبط, وقد يكونٌ أطلق هذه المرة أكثر مما أطلقة على يوم إعلان "الانفصال"وكلها طلقات تطوعية, وكأنة أقتلب بطلقاتة تلك يطارد فلول "الانفصاليين".
هل كنا حقيقة نريد الانفصال ؟ أم أنة كان مفروض علينا في ذلك الوقت؟!
هل نحن فينا من النفاق ما يجعلنا دو وجهين؟!
أم أننا لم تكن لنل أرادة سياسية واضحة؟!
أم أننا نقبل بالأمر الواقع و بالمثل القائل " من تزوج أمي أنادية يا عمي"؟!
أم أننا لا نعرف ما نريد هل نريد العودة إلى الماضي الغير معروفة نتائجة مع نظام تذوقنا منه الأمرّين, أم نريد" الوحدة" لأننا نعرف أنها الأفضل من النظام السابق؟؟!!.
إذا كانت إجابتك الأولى أو الثانية, وإن كنا نملك الإجابات عن كل الأسئلة المطروحة سابقا.
تعالوا نفهم القصة!!
أن الوحدة كانت هدفاً بين الشطرين منذ فترة طويلة جداً حسب معرفتي الصغيرة بها, وأنها كانت من الجانبين لجان عمل مشتركة لدراسة الخطوات الأولى لبناء الوحدة, وقد كانت أيضا في تلك الفترة حروب ومشحنات وقتال واغتيالات سياسية وغير سياسية.
ولآن الشعبين يعتبران في الأصل واحد باعتبارات القرابة والنسب وامتزاج الدم في بعض فاءت الشعب, ولقرب العادات والتقاليد حسب ما كنا نضن, فأن هذه اللجان كثفت الخطط لتسريع عملية ولادة "الوحدة" المتعسرة.
ولان الجنوب قد خرج من حرب طاحنة في يناير 86م, قد أهلكت كاهل الجنوب الذي كانت تدعمة القوى الشرقية" الإتحاد السوفيتي" وبعد أنهبرها لم تبقى للجنوب سواء خيار الوحدة.
وحسب معرفتي أنة كان المخطط لها أن تتم الوحدة حسب كلام الأخ/سالم صالح – وهو مسئول عنة- في البداية في التراب والعلم, وبعد أربع سنوات بالاقتصاد, وبعد أربع سنوات بالجيش....وهكذا إلى أن تتم الوحدة الكاملة والاندماج.
ولكن تسرع الأخ الرئيس السابق /علي سالم البيض, ومخلفة ماهو مخطط له في عملية بناء الوحدة, وماذا حدث في نفق التواهي 90م ليجعل "البيض" يوافق على قيام الوحدة الشاملة الاندماجية مرة واحدة"من الباب لطاق".
لا أدري؟!!! هل كان حال الجنوب في انهيار كلي يستدعي من الرئيس الموافقة بهذه السرعة؟؟!!
أم أن الأغرائات الكاذبة التي كان موعود بها لم تنفد؟!.. ما علينا.
وتمت الوحدة, وفرح الشعبين, شعب فرح لأنة خرج من ظلمات الحكم الشمولي الواحد و الاشتراكية المقيتة, إلى حكم التعددية السياسية وحرية الكلمة والرأسمالية المنفتحة على العالم.
وشعب فرح لأنة ضم أرضاً جديدة إلى أرضة التي ضاقت علية بعدد سكانها وقلت مواردها, بأرض تنعم بالخيرات من البحر والبر والسماء أيضاً.
ومرت أربع سنوات "عجاف" حسب ماهو مخطط له في خطة الأشوس حكام الجنوب وتغيرت العادات والتقاليد وتغيرة الأنفس وتم استغلالنا وأبشع الطرق وكأننا فتاة عذارء تغتصب في اليوم الواحد ألف مرة.
سؤال/ هل تعلم حكامنا السابقين معنى كلمة تخطيط؟!!!
جواب/ متأخرييييييين جداًً, تقريبن بعد فوات الأوان وهم من كانوا يتغنون بالنشيد السابق كل يوم " وتنفيذ الخطة الخمسية".
خلاصة الكلام:
وسقطت عدن وضمت إلى أملاك " الملك الصالح" في صنعاء, استبيحت أراضيها ونهيبت ثرواتها وسحق الشعب وذُل من كان فينا عزيزاً, على يد أناس أقل مأقول فيهم "همج", وأعزَّ فيها أناس لمرتبة المشيخة وهم في الأصل من شواذ.
تعودنا أن نتعايش مع الواقع ويناضل من يناضل ويضعف من يضعف, والآن يمر علينا اثنا عشرة عاماً على السقوط, ولا أضن أن من في عقلة درة من علم أو معرفة يؤمن بـ " الانفصال" أنه آت في يوم من الأيام.
لالا أننا قد" زوجونا بالغصب ومافيش طلاق"!!.
النهاية:
يا حكومة لا يوجد داعي من نثر تهمة الانفصال في كل مكان ولأي جنوبي يقول كلمة الحق, لأننا الآن ندعوا فقط للمساواة والعدل وتنفيذ القانون وممارسة الحريات و الديموقراطية المكفولة لنا بالقانون, إلا إذا كان القانون يفرق بين الجنوبي و"الشمولي" قصدي الشمالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق