أوضاعنا تتدهور و إلى المجهول نمشي بخطه ثابتة... هكذا تتجه البوصة إلى المحطة نلتقي و نملئ المجهول و نمضي و كالعادة بخطه ثابتة أيضا.
تسال نفسك إلى متى ؟ إلى أين ؟ فيجيبك المجهول بنفسه لا اعلم !!
فتصيح يا أيه الشعب... فتختنق بصوتك الشجي – ولا اعلم ماهية هذه الصوت – !!
الم تقل يوما بأننا سننجز ثورة؟
الم تقل لي يوما سوف ازرع الورود في طريقك؟ لماذا هي أشواك و أشواك تدمي و لا تفوح منها العطور... أتظن أن رائحة العفن هي النسيم.
الم تقل لي باني سوف أقارع الدول العظم في الثورات؟!!! و هل لمثلي أن يقارع كبشاً!!
أنا محتار لماذا احتار في هذه الثورة و قد نسيناها أو سوف نتناسها من اجل سطل من البترول و دبه ديزل !!.
يا أخي قم من مكانك و انهض ؟؟ - صوت ينادي من أعلى قمة جبل-
أجيب بصوت خافت إلى أين يا مجهول ؟!!
فيسكت و لم يجيب ؟
لماذا لا تجيب؟
لماذا لا ترد؟
سكت و فضل أن يتكلم من على المنبر في يوم الجمعة و استهل قوله " يا أيه الشعب...." ثم اختنق مثل ما اختنقت في المرة الأولى !!
فوقفت في وسط الحضور أنادي "يا أيه المجهول – ولم أقول يا أيه الشعب مخافة أن اختنق- أليس فيكم رجل رشيد يحكم و يحسن الأوضاع غير هذه الوجوه العفنة التي ألفناها و اعتدنا على وساختها..... الخ "
الغريب بأني لم اختنق و استمررت في الحديث و أسهبت و لم أتوقف إلا عندما سمعت لصوت يقول " نكتفي بهذه القدر.. وشكرا لكل مستمعين إذاعة (هنا المجهول ) فالتفت و قد انفض الناس عني و بقيت وحيدا... ّ!!
فتسمع أصوات في كل مكان كلها تلتقي في مكان واحد و هي أنها تصدر من أفواه " المجهول " تقول:
لم افهم ؟
ما الحل؟
طيب و ماذا افعل؟
كيف الطريق إلى الحرية ؟
قد خرج و تركها لكم ؟
نحن شعب لا نستحق أكثر مما مضى؟
قالها من قبل من ضحى بحياته قبلنا " لعن الله مجهولا أردت له الحياة فأراد لي الموت ".
ملاحظة صغير " لا نقبل هنا أي انتقاد إلا من المجهول فقط.."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق