الثلاثاء، أكتوبر 04، 2011

عدت حاملا اغصان الزيتون و حمامة السلام #Yemen


بعد ضياع الفلاش ديسك حقي وجت هذه التدوينة و هي عن رجعت الرئيس :
صباح يوم الجمعة كانت ذاهب السوق لشراء بعض اللحم و الخضار للبيت و عند استمعت للجزار وهو يسألني عن الرئيس هل رجع فعلا و أنه في عدن أصابني هستيريا من الضحك و قلت له بصوت المتيقن: أصبح و قول يا صبح!! ايش رجعه تريدها تقع حرب؟!! فسكت الجزار و خرجت من عنده و أنا و لا على بالي حتى أن يكون الكلام مجرد إشاعة من الإشاعات الكثير المنتشرة هذه الأيام و لكن عند عودتي إلى البيت و مشاهدة الأخبار أتاني الخبر اليقين بعود المتعوس و اللي بيتعسنا معاه, زوجتي قالت لي لا تزعل هذا قدرك!!, نعم للحظات كدت أؤمن بأن هذا الرئيس يمكن و أقول يمكن يكون قدري و قدر اليمنيين باعتبار أننا كنا شعب معروف بأنه من الشعوب ( العرطه ) أي اللقطة بالمصري أي انه شعب يضرب على ظهره و يأخذ ماله و تسلب حقوقه و يقول للحاكم (كمان اديلي)!!, و لكن هذه النظرة بتأكيد قد تغيرت جذريا بعد قيام هذه الثورة.
بصراحة عودة الرئيس اليمني شكله مفاجأة أو أقدر أقول ( مفاجعة )  بنسبة لي و خصوصا بعد ما مر على البلاد أيام سوده سبقت عودته, من قيام ألته العسكرية بمجازر في حق المعتصمين في ساحات التغيير في صنعاء و تعز, لأحد ينكر بأنه عندما سمع نبأ عودته أصبته نوعا من الغصة و الحزن.
و الذي يجعلني في حيص بيص هو خطابه الأخير و الذي أعادة علينا كل الجمل و العبارات المكرر في خطاباته السابقة من حوار و تفاهم و قبول للمبادرة الخليجية و الانتخابات المبكرة و و و و إلى أن تنتهي الواوات جميعا, و مع ذلك لا ادري من أين يستقي الرئيس اليمني كلماته أو بمعنى أخر كيف يخترع هذه الجمل التي في اغلب الظن أنها مركبة و لا يفهم معناه أصلا, اعتقد انه أكد للكل بان في السفر سبع فوائد!, و من هذه الفوائد و التي هي فائدة واحدة فقط أنه حاول أن ينمي بعض أفكاره الشيطانية بسرقة بعض العبارات الشهيرة للزعماء و قادة آخرين و التي أظن انه سمع بها في المستشفى التي كان يتعالج بها في الرياض عندما كان يشاهد أفلام تاريخية عن زعماء اندثروا و أصبحوا تحت التراب, لقد استخدم جملة جعلتني اشعر بأن من يتكلم هو ياسر عارفات و ليس صالح عندما قال ( لقد عدت حاملا أغصان الزيتون و حمامة السلام ), يخرب بيت أغصان الزيتون اللي نزلت على المعتصمين كأزيز الرصاص تفلق رأس هذا و تشطر جسد هذا و لا حمامة السلام التي يقذف منها صواريخه على مختلف المناطق اليمنية بحجج واهية.
فكروا شوية يا من تفجعكم رجعت الرئيس هل تغير شيء منذ رحيله الأول في مطلع شهر ابريل بعد محاولة الاغتيال في مسجد النهدين و ذهابه إلى السعودية للعلاج؟ الجواب لا لم يتغير شيء أبدا!, بل أستمر عرض مسلسل القتل و القمع في كل المناطق اليمنية.
أذاً رجع الرئيس, أو لم يرجع, الثورة قائمة و محاولات قمعها أيضا قائمة اللهم الفرق بأن الثورة كانت تعتبر خروج صالح من اليمن خطوة إلى الأمام و لكن عودته أرجعتنا إلى المربع الأول لها و الفارق هي الأرواح البريئة التي أزهقت من قبل ألته العسكرية التي أثبتت بأنها بالفعل خلقت لحفظ أمان شخص الرئيس فقط و عائلته, و ليس لحفظ أمان البلاد مثلما يقول هو, و اعتبروا رجعته تجديدا لزخم الثوري الذي أصيب بحالة جمود منذ رحيله و اتكالنا على الحل (السياسي).

هناك تعليقان (2):

  1. اللهم انصر لليمن واهله ..
    ونجيهم من الكرب العظيم
    يقااال انه سيسلم السلطة ... ولا جديد من وقتها

    ردحذف
  2. يا مسهل الحاااااااااال يارب

    ردحذف