استحدثت في بعض المرافق
الحكومية و المؤسسة العامة للدولة حملة ثورية ضد الإدارات الفاسدة داخلها من قبل
كوادر و موظفين تلك المرافق, نقدر نسميها حملة (أرحلوا مع علي صالح), ابتدأت في
العاصمة صنعاء و تبعتها بعض محافظات الجمهورية.
في عدن ابتدأت هذه الحملة منذ
يومين تقريبا في جامعة عدن للإطاحة برئيس جامعة عدن الدكتور (عبدالعزيز حبتور),
الذي استعان بـ (البلاطجة), لتفريق المحتجين و إصابة البعض منهم (و يا سخرية القدر
رئيس جامعة عريقة يستخدم البلاطجة)!.
اليوم في أول أيام السنة الميلادية الجديدة قام بعض
الصحفيين و العاملين في مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة و النشر (صحيفة 14 أكتوبر), وقفة
احتجاجية ضد الفساد و السرقات و رفع الظلم الواقع على بعض كوادرها من قبل رئيس
مجلس إدارة المؤسسة (أحمد محمد الحبيشي), الذي منذ استلامه رئاسة هذه
المؤسسة أنتشر الفساد و المحسوبية فيها و تهميش الصحفيين و إقصاء البعض و تمييز
البعض الأخر المحسوبين على رئيسها على حساب سمعة هذه المؤسسة العريقة التي أصبحت
مثلاً لسخرية و الاستهزاء من قبل قرائها و أنا منهم, لدرجة أننا أصبحنا نطلق عبارة
(كلامك زي 14 أكتوبر), على أي شخص يهول و يكثر من الكلام الكاذب, نهيك عن استخدام
أوراق الصحيفة كبديل للمفارش النايلون عند تقديم وجبات الطعام (بعد تقطيع الآيات
القرآنية).
و هنا بدأت روايتي للأحداث: وصلت حوالي الساعة
1 ظهرا إلى الشارع التي تتواجد به المبنى صحيفة 14 أكتوبر و وجدت الشارع مغلق من
الجهتين من قبل صحفيين و عمال المؤسسة المحتجين و المطالبين بتنحية (الحبيشي), مرددين
هتافات (لا للفساد و السرقة), و عند الاقتراب من بعض الصحفيين و سؤالهم عن سبب الاحتجاج
ردت إحدى المشاركات في الاحتجاجات من الصحفيات هناك "أنهم يريدون القضاء
على الفساد الممثل في رئيس المؤسسة و مديرها المالي (عمر عوض معدان ), و مديرة
الحسابات (افتكار عوض سعدان)", و الذين حسب قولها "أنهم كانوا
يقومون بالتربيط فيما بينهم لسرقة المؤسسة"!.
و اكتشفت أن المحتجين رفضوا
منذ الصباح دخول رئيس المؤسسة إلى مبنى وذلك بإغلاق الباب الرئيسي لها و لكنهم تفاجئوا
ببعض جنود الأمن المركزي المسئول عن تأمين المؤسسة بصحبة مدرعة و بعض (البلاطجة),
لترهيب المحتجين و ضربهم و قد تم إطلاق الأعيرة النارية و بالفعل تمكنوا من إدخال
رئيس المؤسسة بالقوة و العجيب أن من كان يرافق رئيس المؤسسة عند الدخول هو (محمد
شاهر), وكيل وزارة الإعلام لشئون المطبوعات و النشر في الجمهورية و الذي أتى من
صنعاء لك يحل المشكلة و لكن للأسف استعان بـ (البلاطجة), و قوة الأمن لتهريب
المحتجين.
و لكن استمرت الاحتجاجات حتى
انتهاء وقت الدوام الرسمي للمؤسسة و عندها بدأ الباب يفتح لخروج الموظفين الغير
مشاركين في الاحتجاجات حتى خرج المدير المالي للمؤسسة (معدان), فانهالت عليه
الشتائم و عبارات التخوين مثل (يا سارق), و لكنه لم ينطق بكلمة واحدة و جعل مسألة
الرد عليهم من اختصاص المرافقين التابعين له و لكن بالا فائدة تذكر فأسرع في
الخروج و ركوب سيارته, و بعدها خرجت مديرة الحسابات (افتكار), في سيارة سوزوكي
دباب تابعة للمؤسسة و بنفس الطريقة تم استخدام الشتائم من نوعية (يا سارقة), و (يا
فاشلة اللي ما معكش شهادة), و كان في واحد من المحتجين تظهر عليه علامات
(الأستبياع), يعني خلاص طفح الكيل عنده, و كان هو من يتصدر الهجوم على من يخرج من
مسئولين المؤسسة.
و عند سؤالي له لماذا أنت
محروق هكذا؟ أجابني بأنه كان يعمل أمين صندوق في المؤسسة و منذ تولي (الحبيشي),
رئاسة المؤسسة وجد أن هناك سرقات و نهب للمال العام و إقصاء للكوادر المهمة التي
لم تنسجم مع سياسة الإدارة الجديدة, فكان مصيره الإيقاف و أضاف "اغلب اللي تشوفهم هنا هم صحفيين و
موظفين تم تهميشهم و إيقافهم عن العمل
بحجج واهية و وقف مرتباتهم", فسألته عن أمكانية أن أسجل روايته لما حدث,
فأجاب بسرعة و بنبرة شك و خوف " لا أريد, لا تسجل و لا تصورنا"!!,
أحيه!!!!؟؟؟.
حتى خرج وكيل وزارة الإعلام
(محمد شاهر), هذا الرجل وقعت له زفه وهي زفه و حراج كبير و كأنه حرامي من حرميه الأحذية
في المساجد, فقد تم شتمه و رمية بأكياس الماء و تبعوه حتى سيارة التي كانت مركونة
في إحدى الشوارع القريبة من بوابة المؤسسة و تم منعه من الدخول إلى السيارة و أهانته
بشكل (الله لا هان عزيز), تصدقوني لو قلت أني زعلت عليه!, لا تصدقوني.
المهم تكاثرت أعدد الناس و
المحتجين خصوصا بعض رجوع البعض من وجبة الغذاء و افترشوا الأرض قبالة بوابة
المؤسسة, و فجأة اسمع واحد من المحتجين يقول لي تعال هذا هو (الحبيشي), فإذا به
يخرج من نافذة من الدور الثالث لمبنى المؤسسة و بجواره شخص أخرى يلتقط الصور للمحتجين
و المستفز انه راسم على وجهه ابتسامة خبيثة (يقصد بها استفزاز المحتجين).
و هنا كاد أن ينفجر الوضع و
ذلك بعد تدخل بعض شباب المناطق المجاورة الغير مبرر بحجة رفضهم قطع الطريق و تعطيل
مصالح الناس, يا سبحان الله هم نفس الشباب الذين كانوا يقطعون الشوارع في المعلا أثناء
شهور الثورة!, و أصابني أحساس بأنه طلب منهم فعل فوضى لإلهاء و ترهيب المحتجين.
بعض المحتجين كان يقول "هذا
ما يخاف الله لقد قال لنا بأنه لا يصلي ولا يصوم", و أنه "دائما
ما كان يجعل الصحيفة تتوجه لوضع مسائل دينية خلافية بقصد أو بدون قصد و لا يعلمون
ما هو السبب و خصوصا انه يستخدم الجريدة لغرض مهاجمة حزب الإصلاح و التيارات
الإسلامية بشكل مستفز", حتى انها قلت "تلقينا تهديدات عديدة
بتفجير الصحيفة من بعد سياسته التحريضية".
و بعد فترة من الزمن في
انتظار خروج رئيس مجلس إدارة المؤسسة سمعت أحدى موظفات المؤسسة التي لم تشارك في
الاحتجاجات و كانت داخل المؤسسة بأن وكيل وزارة الإعلام (محمد شاهر), في مكالمة
هاتفية مع (الحبيشي), قد"توعد جميع الصحفيين و العاملين المشاركين في أهانته
عند خروجه من بوابة المؤسسة", فسألتها إحدى الصحفيات من أين جبتي هذا
الكلام, قالت:"الحبيشي هو بنفسه قال لنا هذا".
هذا شاهدتي لما حصل اليوم في
احتجاجات صحفيين و عمال مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة و النشر.
ماعاش اللي يهين وكيل وزارة الإعلام وهو الرجل المشهود له بالشرف والنزاهة منذ توليه منصبه وحتى اللحظة
ردحذفوسينتقم الله له من كل من شتمه وحاول أذيته
هولاء بلاطجه سرقو الدوله وقاموا با ايقاف الموضفون وعندى الادله لاتصدقو والله ان الناس باتخرج تقول سارق حرامى الى بعد ماقدهم ضابحيين وعلى راسهم الصفي علي حسين الموقف 4 سنين ما رايكم بال البلطجه
ردحذف