الثلاثاء، مارس 31، 2009

جعار .. الحقيقة الضائعة

ظهرت على الساحة منذ حوالي العام الماضي عند ورود أخبار تفيد بان هناك مجموعات مسلحة تقوم بعمليات إرهابية و ترويع الأمن مستخدمة عبوات ناسفة في مقرات الشرطة و استهداف الأطقم العسكرية...الخ و مع كل هذا فأنه لا يتعدى أن تكون عمليات متفرقة بسيطة من مجموعات صغيرة غير منظمة داخلياً فيما بينها.

و لكن منذ تولي المحافظ الجديد منصبة و إعلانه بأنه سيقضي على الفساد داخل هذه المحافظة خلال شهرين فقط و بدأت العمليات تتوسع في دائرة محورية تكبر و تكبر كلما مرّ عليها الوقت.. و سكوت السلطة عليهم يزيدها توسعاً.

و نطرح هنا تسأل مشروع, لماذا توسعت العمليات الإرهابية داخل هذه المدينة بعد تولي المحافظ منصبة و إعلانه القضاء على سماسرة الأراضي داخل المحافظة؟

قد يكون السؤال غير منطقي للبعض و لكنه في الحقيقة قد يكون هناك ترابط فيما بينهم البين من جانب إن سماسرة الأراضي هم في الأصل أشخاص كبار داخل هذه المحافظة الذين نهبوا مئات الكيلومترات من ارض المحافظة بحجة أنها ميراثهم الشرعي!!.

وإلا لماذا ازدادت الهجمات الإرهابية داخل مدينة جعار و بشكل منظم لتدمير مقرات الحكومة و المدارس و السجون و مكاتب الدولة ...الخ؟؟؟

لم تبقى أي شكل من أشكال هيبة الدولة في جعار!! من الذي أعطى الضوء الأخضر لهذه الجماعات الإرهابية من إرعاب المواطنين و النساء و الأطفال.؟

من الذي أعطهم الحق بقتل الناس و ضرب النساء و أقامت " حدود الله" كما يدعون؟

من هم هؤلاء الذين يدعون بأنهم مقيمون دولة إسلامية و باسم الإسلام يعملون كل هذه الأعمال الشنيعة؟

ماذا تستفيد السلطة بالسكوت بهذا الشكل المتهاون بالرواح الناس؟

كل هذه التساؤلات لا توجد عندي إجابات واضح عليها, و لكن هناك العديد من الروايات التي لا تخلوا من الحقيقة و الواقعية.. بين الحقيقة الضائعة هنا و هناك , منها ما لفت نظري مقالة الأخ/ الماوري عن حقيقة اختيار وزير الدفاع ليقوم بهذه المهمة التي لا تستدعي تدخله أصلا!!و لماذا في هذا الوقت و علاقة الفضلي و أبناء يافع, حول الأراضي المتنازع عليها, صحيح أنها رواية قد تكون واقعية من وجهة نظرة و لكنه تعزز فكرة "الموامرة على الجنوب" و هي فكرة حقيقية غير قابلة لشك حسب رأيي.

لكن هنا سؤال هل تحتاج الحكومة إلى كل هذا التخطيط و التضحية بأرواح الناس الأبرياء من اجل التآمر على الحراك الجنوبي و مساعي التصالح و التسامح أو من اجل تقوية موقف الفضلي على أبناء يافع؟؟

هناك تناقض في الموضوع و لكنه تناقض واقعي و مفهوم لأنني بصراحة عندي شك في كل ما تفعله السلطة لأنها عودتنا بأنها تغلب مصالحة الأقوياء على الضعفاء دائماً!!.

في النهاية تبقى الأيام القادمة شاهدا على صحة الحقيقة الضائعة




تعرف علي المزيد من خدمات تعرف علي المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق