الخميس، أبريل 21، 2011

الشرطة و أمن المواطن

لا يعتقد أن أي مواطن يعيش فوق الأراضي اليمنية كان يؤمن بان الشرطة في حياتنا اليوم لها أي دور غير ابتزاز المواطن و الحكوال!!, و اكبر الأدلة على هذه الفكرة هي ما نعيشه في اليمن و خصوصا في محافظة عدن هذه الأيام من الخلو المنظم لأجهزه الشرطة , و حتى إن وجدت بصدفه رجل شرطة فأنه يقول لك " روح دور لك على طقم بـ 5.000 ريال أحسن لك", و هذه هو الواقع أنك يا أيه المواطن بدلا من ان تدفع 2.000 ريال للشرطي الذي سوف ينزل مع لمعاينة اي واقعة قمت بالبلاغ عنها في مخفر الشرطة في الأيام الماضية و يتخيب يا تصيب!!؟ لكن اليوم نقدم لك العرض الحصري " طقم كامل" بكل افراده و عتاده بس بمبلغ 5.000 ريال و لمده مهمة واحده فقط!!.

ان من يعيش في عدن يعلم بان هذه الأيام لا يوجد اثر لأي شرطي و لكن الناس وماش فارقه معاه و كان لسان حالها يقول " من متى كانت الشرطة أصلا تحمي المواطن", صحيح  لكن عند مقارنه الوضع المصري  في الأيام الأولى للثورة و الانفلات الأمني المتزامن و الصورة في مصر الآن تدرك بأن المصريين لا يستطيعون العيش بدون رجل الشرطة لكن في اليمن اعتقد – وهذا رأيي- بأننا نستطيع العيش بدون شرطة!, قول لي بس متى فكرت تروح للشرطة تبلغ عن أي حاجة؟ بصراحة في أيام وجود الشرطة لن يكون خياري الأول هو الذهاب إلى الشرطة بل كان خياري الأخير لو حصلي أي مكروه لا سمح الله.

و مع ذلك لا يوجد أي سبب يجعل الشرطة تختفي و تتقاعس عن أداء واجبها و هو حماية المواطن, يعني ألان في مدينة عدن لا تستطيع أن تقدم أي بلاغ عن أي أمر حدث لك لان الشرطي يقول لك انه مش فاضي و ا ن معه تعليمات بعدم الخروج من المخفر.

للأسف هذه سياسة و سياسة قذرة و تكرار لطريقة المخلوع مبارك " يا أنا يا الأمن", لكن سياسية فاشلة 100 % لان الشرطة لا تشكل لدى المواطن اليمني أي هاجس  أو خوف بوجودها أو بدونها اعتقد بان يجب أعادة  هيكلة و تنظيم و تدريب رجال الشرطة  و تسمين الإفراد القراقر منهم  و ترشق السمين منهم, ما دام ان " سلاح بأيدك و قلبك قوي احمي نفسك بنفسك", و الحمد لله و أنا لا أقول ان بلادي خالية من السرقة و الحراميه وقطاعين الطرق و لكن في هذه الأيام خصوصا و مع انسحاب الأمن لم اسمع عن قطع طريق أو اختطاف أو نهب للمنازل و اعتدى على الحرمات  مثل ما كن اسمع في أيام الماضية, و الأكثر من هذا إني لم اسمع بالقاعدة و لا بأخواتها!!.

هذا الواقع في بلادي الشعب و لله الحمد مؤمن و عادته و تقاليده تحكمه في وقت الأزمات و إن شاء الله  يعننا بالخروج من هذه الأزمة بتنحي الرئيس المخلوع مقدماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق