إن من يستمع إلى خطاب الرئيس اليمني الأسبوعي الأخير في ميدان السبعين و هو يتكلم عن قطاعين الطرق و الغاز و فتوى منع الاختلاط, يدرك بما لا مجال للشك بأن من هذا الرئيس استنفذ جميع الوسائل المتاحة و الغير المتاحة في إيذاء خصومة و حتى و أن استخدم أوسخ الطرق في توصيل أذيته لهم و هي بمس أعراض المواطنين الأحرار.
و يدرك من يستمع إلى الخطاب أيضا بأن استخدام الرئيس لهذا النوع من الخطابات الواطيه و التي كانت في السابق يمكن يكون لها تأثير فعال في نفسية المواطن البسيط الذي يستمد ثقافته و معلوماته من الإعلام الرسمي , و التي كان الرئيس يلعب عليها حتى انتخابات 2006م , و لكن اليوم يدرك الرئيس نفسه و قبل المواطن أن هذا الخطاب غير فعاله و أن عصر الارتجال العفوي الملخبط انتهاء فبدأ بالاستعانة معالج يعتقد انه جديد و لكنه في الأصل قديم " إنتل بن دغر " لكي يقوم بدور الموجه و الداعم و المفكر للرئيس و ليس بعيد أن يكون هو من طرح عليه فكرة فتوى الاختلاط و الغاز, و الدليل على ذلك هو أن الرئيس كلما قال كلمه عن المشترك قام و التفت إلى بن دغر و أشار أليه برأسه فيرد عليه بن دغر بنفس الإشارة و تكررت أكثر من مره , و كان الرئيس يريد توريط بن دغر أو العكس.
المهم فان الرئيس أفلس و أفلس كل من حوله فلم يتعود الرئيس و لا من هم حوله أن يخرج في كل أسبوع يريد خطاب جديد و مفردات جديدة و صياغة !! لا الصياغة واحده و هي الارتجال و لا غير الارتجال و هذا ما يصعب على المحيطين أن يطرحوا الأفكار الماكرة التي تجعل الرئيس يستمر أسبوعا أخر في الحكم.
فيبادرون بطرح الأفكار التي تكون عادتاً كثيره فيختار منها الرئيس ما يريد و لكن لاستخدامه طريقة الارتجال فانه ينسى ترتيب الأفكار فتسمعه يقول هم قطاع طرق و ناهبي الغاز و يقفز إلى قول إن عليهم أن يحكموا ضمائرهم و يطلب الحوار معهم!!, تناقض غريب يجعلك لا تعرف مع من تتعامل ؟.
إن تسلسل التفكير عند الرئيس ينقصه المعالج السريع الإدراك و لكنه للأسف مصر على أن يستخدم معالج قديم الطراز كان ينفع في عصر الثمانينات اسمه " إنتل بن دغر " .
و الله انه تصيبني يوم الجمعة بعض الحسرة و أنا أشاهد الرئيس الذي كان قد بدا يتعلم اللغة العربية و بدأ يتعلم كيف يلبس و بدا يتعلم كيف يتكلم, فيبدأ يكابر و يستمر باستخدام المعالجات القديم التي لا تستطيع أن تواكب هذا العصر السريع, و يقع في نفس خطاء عمو زفت الطين مبارك.
يقال في عدن "ضارب مفتح و لا تضارب أعمى " و الرئيس و من معهم – و هذا الكلام موجه إلى جميع الرؤساء العرب - أذا استمروا باستخدام معالجات قديمة بنفس نمط تفكير التسعينات و الثمانينات فان شعوبهم سوف تلتهمهم و تعملهم فورمات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق