الأربعاء، أبريل 27، 2011

كلام عن المشترك و الوضع اليمني في تصوري

تكثر الأفكار كلما قررت أن اكتب عن هذا الرئيس, ماذا أقول و عن ماذا اكتب؟ فقد فاق هذا الرئيس كل الكلمات و العبر بجهله و عناده و زاد على ذلك بكذبه المتواصل على هذا الشعب الآبي.

طبعا أن أي كلام عن شخصية الرئيس لا تقدم و لا تأخر شيء عن الواقع المعلوم لدى كل يمني يعيش أو حتى يحمل جواز السفر فقط بأن الرئيس الحالي للبلاد و للأسف يعتبر عار يحمله كل يمني عند خروجه من هذا الوطن إلى بلاد الله الواسعة.

نعم يسألك الناس في تلكم البلدان : من أين جئت؟ فيصيبك الجمود و تقول من اليمن!, و لكن في نفس الوقت تتمنى أن لا يسألك سؤال يتعلق بشخصية رئيسك الحالي لكي لا تصاب بالإحراج و الخجل و تطر بحسب الطبيعة الشخصية اليمنية ان تكابر على نفسك و تتظاهر بالاعتزاز بهذا الرئيس!.

لا يا أيها اليمني لا تكابر بعد اليوم فالعالم يعلم قبل ان تعلم أنت انه رئيس ينتمي إلى مجموعة الرؤساء المحرجين إقليميا و عالميا التي رئيسها بلا شك معمر القذافي – قذفه الله في نار جهنم -  قولوا أمين.

الآن و في خضم المبادرة الخليجية و أنباء عن  قبول المشترك لها فان هذه المبادرة في توقعي البسيط ما هي إلا مطب على الطريق السريع للمشترك و الثورة, و بأيدي المشترك لا بأيدي النظام و لكن لم يعلموا أو لم يدركوا بأن من اخرج هذا الشعب إلى الشارع هو انفجار و ليس التنفيس.

و في رأسي كثير من الأفكار التي تجعلني أزيد قناعاتي بان المشترك يحفر قبره بيده مثلما يفعل هذا الرئيس.

ان تجاهل دول الخليج و خاصة السعودية للثورة الشباب و تصوير و حصر الأزمة السياسية في اليمن بين الرئيس و حزبه من جانب و أحزاب اللقاء المشترك  من جانب أخر, و هذا ما كان يريده الرئيس  و اعتقد بأنه نجح في الحصول عليه و للأسف ساعده في ذلك بلا شكل غباء المشترك السياسي, و لان الأنظمة الخليجية و خصوصا النظام السعودي الذي لا يحبذ ان يعطي مشروعية على الثورات التي تقوم في المنطقة لكي لا يصاب شعبه في الداخل بها.

أن قبول المشترك للمبادرة الخليجية بصورتها النهائية و التي نقحت و عدلت على مقاس الكرسي الذي يجلس عليه الرئيس, في اعتقادهم المريض – و اقصد هنا المشترك - يشكل إحراجا للرئيس لكي لا يقول عليهم بأنهم لا يريدون الحوار و أنهم يجرون حسب مزاعم الرئيس البلد إلى أتون حرب أهليه!!!, مسكين هذا المشترك.

اعتقد يقيناً بأن المشترك في البداية تفاجأ بهذه الثورة وبزخم الكبير التي حققته و مازالت تحقق إلى اليوم, فأراد عندما أيقن بأن قطف كرسي الرئاسة سوف يكون قريب عن طريق الثورة و أسهل و بدون تكلفة مادية تذكر من جانبه فأسرع إلى الانضمام أليها و لكن اليوم و بعد قرأه غبية للواقع السياسي و تصويره من قبل دول الخليج بأنه احد طرفي النزاع تجاهلا منهم للثورة الشبابية و اخذ الضمانات التي لا نعلم ما هي إلى ألان, فأسرع في التقاط الفتات التي يجره إلى المهلكة التاريخية و الخيانة الآنية لدماء الشهداء,

أن المشترك يعتقد بأنه ينقذ البلد من الحرب الأهلية و انهيار الدولة لأنه في الحقيقة لا يستطيع ان يبني دولة من الصفر مثلما أرد الثوار وإلا لماذا نردد كل يوم " الشعب يريد إسقاط النظام" و إلا المشترك لم يفهم إلى ألان ماهية هذا الشعار بعد أو انه إلى الآن يعتقد بأن الثورة ما هي إلا كوبري للوصول إلى الحكم فقط و ليس الوصول إلى ( يمن جديد) مثل ما أرد كل شخص خرج ينادي بسقوط النظام و رحيل الرئيس.

في قرأه للسيناريو المتوقع في داخلي أن قبول المشترك للمبادرة هي نقطة في صالح الرئيس و ليس المشترك, و لان الرئيس شخصية تلعب بالبيضة و الحجر على مر 33 عام فأن هذا القبول سيكون مثل ضرب إسفين بين المشترك و الشارع الشبابي ولان و بعد توقيع المشترك للاتفاقية ينص البند الأول على  تشكيل الحكومة الائتلافية وهذا في اعتقدي بأنه لا توجد مشكله فيه و لكن لا اعتقد ان الرئيس سوف يتنازل عن الوزارة السيادية مثل الداخلية و الدفاع, و ثاني بند و هنا يكمن الفخ الخليجي قصدي النظام بان البند الثاني يقول و يدعوا إلى أزالت جميع مظاهر التوتر!! و التي لا نعلم ماهيتها, هل هي أزالت الرئيس مثل ما يرى كل يمني حر؟, و لا المقصود هنا الاعتصامات!!, أن أزالت الاعتصامات من قبل حكومة ائتلافية و التي تجمع المؤتمر و المشترك  و الأحزاب الأخرى يجعل دماء الشهداء التي سوف تسقط  مجدد يتفرق بين هذه الأحزاب و ليس على حزب واحد مثل ما هو حاصل اليوم, و هذا ما سوف يجعل الشارع بتأكيد يفترق و يجعل الرئيس يكون سعيد.

و أن لم يرضى المشترك في تفريق المعتصمين فأن هنا يستطيع الرئيس ان يتنصل من هذا الاتفاق و يدعي بأنه في حل منه, و يحرج دول الخليج الضمنة لهذا الاتفاق و يظهر بان المشترك هو من خرق الاتفاقية و ليس نحن و على قول نائب وزير الإعلام  عبده الجني قصدي الجندي في الجزيرة واصفا المشترك بالكذابين بقوله" امش ور الكذاب إلى عند الباب".

اعتقد في النهاية بان المشترك يحتاج استخدام سياسية الحنكة و ليس سياسة الفرص " راقب ثم انقض",و المشترك الآن أصبح أمام كل يمني حر مفضوح بشكل يوفر للثورة و الثوار في الساحات صوره واضحة لهذا شعار " الشعب يريد إسقاط النظام" بأنه يشمل إسقاط النظام السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي, و إقامة الشرعية الثورية و ليعلم المشترك بأنه سوف يسقط مع سقوط هذا النظام.

على فكره ان تعبت و أشتي أكل كنتاكي و لا همبرجر......!!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق