لماذا تشارك في هذه الثورة ؟

هذا السؤال يحاصرني للأسف من كل شخص أصادفه في الشارع أو في البيت أو في العمل و حتى من صاحب البقاله اللي تحت البيت.

 

يقولوا لي مالك ايش ناقصك ؟ سيبك منهم؟ هؤلاء عيال صويع؟  باتتبهذل على ألفاضي؟ شفت كيف قتلوا الشباب في المنصورة و المعلا ؟ بس بس اجلس لا تعمل نفسك مناضل؟ ؟ ؟ .....إلى أخر الأسئلة التي تحبط أي شخص يريد أو حتى يفكر بإقامة ثورة في تفكيره و ليس على ارض الواقع!!

 

و لم  اعرف أجابه في بداية الأمر أو في أول أيام الثورة, صحيح أننا في البداية كلنا قلنا هذه موجة من بعد مصر و تونس ,  و ذلك لأننا جميعا شاهدنا كيف تعاملت قوات الأمن في عدن من قمع و قتل المواطنين في عدن برصاص الحي و بدون أي رحمة و كأننا مواطنين من الدرجة العاشرة و هذا زاد إصرارنا على الاستمرار و لكن إلى متى؟

 

حتى ظهرت الصورة الواضحة عن المتظاهرين في جميع محافظات اليمن و خصوصا في صنعاء و التي جعلتني استبشر بان الخير آت و أصبح الفجر المنتظر قريب و لكي لا يقول أي بوق من أبواق الإعلام الرسمي هؤلاء في عدن انفصاليين!! .

 

هذا كانت فقط في البداية و لكن اليوم هل يستطيع أي شخص أن يسألني نفس الأسئلة السابقة عن مشاركتي في هذه الثورة؟ الجواب لا و لكن لزال الخوف  موجود في تفكير المواطن العدني البسيط و لكن لو دخلت في قلوبهم لخرجوا و ناموا في الشوارع كلها لأنهم أول ناس تضرروا من حكم هذا النظام الفاسد و هذا الرئيس المجرم لدرجة انك تسمع من الناس يقولون : ارحل خلاص كفاية 33 سنة تحكمنا !!!! 33 سنة بس في عدن لم يحكمنا إلا 21 سنة بس !!!.

 

لماذا أشارك في هذه الثورة ؟ جوابه اكبر و أوسع من مقدرتي على كتابته في تدوين واحدة أو تدوينات و لكن:

 

أشارك من اجل الكرامة من اجل الحرية من العدالة

أشارك من اجل حل قضية الجنوب و قضية صعده و كل القضايا التي اخترعها النظام

أشارك  من اجل مستقبل أولادي و أولادك

أشارك من اجل أن تشعر بأنك مش اقل من أي مواطن في أي دولة أخرى

أشارك من اجل أن تتنفس الحرية و الديمقراطية مش تسمعها و تشوفها في أخبار الفضائية اليمنية

أشارك من اجل أن أقول و بكل فخر أنا يمني

في النهاية يكفي أن تشعر و تحس بطعم العزة و الكرامة و أنت تشارك في هذه ثورة لكي لا تعود إلى سؤالي مره أخرى لماذا تشارك في هذه الثورة؟.