يقال أن في مجموعة من المجانين يريدون التخلص من حكم حارس المستشفى النفسية التي يعيشون فيها, و التي يقبعون فيها سنين طول و كل همهم هو أن يخرجوا إلى العالم الحر.
لان هذا الحارس يسرقهم و يبتزهم و كدر حياتهم لدرجة أنهم يدعون الله ليل نهار بان يرحل هذا الحارس أو يتغير خصوصا بعد أن علموا بأنه يحضر لتوريث ابنة حراسة المستشفى التي كلها مجانين طبعا.
وهنا أدرك زعماء المجانين بأنه يجب أن تقوم ثورة ضد هذا الحارس و نظام حكمه و أن يقوموا بالهرب من المستشفى و الخروج إلى حياة الحرية, و فكروا ثم فكروا بكيفية الهروب من المستشفى أو القضاء على الحارس و جعله يرحل و يتنحى.
فقرروا أن يغتالوا الحراس و قال أخرى لا ثورتنا يجب أن تكون ثورة سلمية ولا تراق فيها الدماء, علينا فقط أن نضغط عليه بشكل فعال لكي يعطي لنا حريتنا.
و عملوا خطة تقضي باختطاف الحارس و تكبيل يديه و اخذ المفاتيح منه و فتح البوابة الخارجية للمستشفى و الهروب إلى الحرية المطلقة.
و أتت ساعة الصفر و بدأ في تنفيذ خطتهم و ذهبوا إلى غرفة الحراسة فلم يجدوا احد و ذهبوا إلى البوابة الخارجية و هنا كانت المفاجأة الكبرى بأنهم وجود البوابة مفتوحة و لا احد عندها لا الحارس و لا ابنه الوريث و كأنها تقول لهم "امشوا الى طريق الحرية يا قوم" .
و هنا فرح المجانين لاعتقادهم بان أصبح بينهم و بين الحرية خطوات قليله فقط , فصاح زعيم المجانين " إلى أين يا قوم؟ لا نستطيع الخروج من المستشفى لان خطتنا تقضي بان نختطف الحارس و نسلبه المفاتيح و نخرج مرفوعين الرأس! أما ألان لو خرجنا فان خطتنا ستكون قد فشلت و نحن لا نريد أن تفشل خطتنا لهذا يجب أن نعود!!"
للأسف عادوا المجانين إلى المستشفى و تركوا البوابة مفتوحة وراء ظهورهم, و لها على هذا الحال حوالي ما يقارب الشهر و نصف و هم منتظرين أن يعود الحارس لكي ينفذوا خطتهم الجهنمية!!.
إختزال رائع للمشهد :)
ردحذف