منذ قيام الثورة في منتصف فبراير
2011م، و تصاعد الاحتجاجات المؤيدة لرحيل الرئيس صالح كانت المعلا مثلها مثل كل
مديريات محافظة عدن التي خرج أبناءها إلى الشوارع مطالبين بأسقاط النظام حتى جاء
يوم الجمعة الاسود 25 فبراير 2011م و الذي تم فيه أقتحام الشارع الرئيسي (الشهيد
مدرم) في المعلا من قبل قوات الامن المركزي التي قامت بقوة السلاح و المدرعات بقتل
و أصابة العشرات من سكانها العزل، مما جعل أبناءها يغلقون الشارع الرئيسي إلى
اليوم، و منذ هذا التاريخ الاسود تغير وجه مديرية المعلا، من مديرية تنبض بالحياة
إلى مديرية تديرها لغة السلاح و الزبلطه و إنعدام الأمن، أخرها ما حدث اليوم في
المعلا من إغلاق الشوارع و منع سكانها و سكان المناطق الاخرى (التواهي و القلوعة)
التي تعتبر المعلا شريان حياة لها، من قبل مسلحين الجهاد منذ فجر اليوم بسبب اعتقال
الامن القومي لشخص يدعى ماهر الصومالي، هذا الشخص إصلاحي و مجاهد قديم كان من
المحسوبين على (الزنداني) سابقا، و يعتبر من الاشخاص المهمين في تجنيد الشباب
للجهاد منذ أن كان يلعب و يدرب للعبة التايكواندو في نادي شمسان، الذي كان بمثابة
مكتب إستقبال للأختيار و حشد و ترغيب الشباب في الجهاد، هذا الكلام طبعا في التسعينات،
أما أيام الثورة الحالية كان له علاقة بتوزيع السلاح و الذخيرة في المعلا و
القلوعة، و أعتقد أن هذا سبب اعتقاله من قبل الأمن القومي.
و الان
تطور الموضوع خصوصا عندما أستغلت قوات الجيش حاله الفوضى الحاصله فقررت اقتحام
المعلا لفتح الشارع الرئيسي، و للأسف أصيب شاب أسمه نبيل يلقب ب (التوتي) 16سنة،
برصاصة دوشكا م.ط في الرأس من قوات الجيش الفاتح و قد فتح رأس نبيل فقط ولم يفتح
أي شيئ أخر.
الغريب
أن محافظ عدن الجديد وحيد رشيد في هذا الوقت كان يدشن حملة لتنظيف شوارع عدن و ظهر
علينا و هو يحمل المقشات والمكانس لتنظيف شوارع كريتر و أدار ظهر للحاصل في المعلا
مع أن مكتبة لا يبعد عن قلب الحدث سوى أمتار قليله، وهنا تضح معاني الخطة الأمنية
التي أعلن عنها المحافظ قبل أيام و أبتدأها بتنظيف كريتر بالمكانس و تنظيف المعلا
بالدم و الرصاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق