الأحد، مارس 18، 2012

كلام عن اليوم #المعلا #عدن


منذ قيام الثورة في منتصف فبراير 2011م، و تصاعد الاحتجاجات المؤيدة لرحيل الرئيس صالح كانت المعلا مثلها مثل كل مديريات محافظة عدن التي خرج أبناءها إلى الشوارع مطالبين بأسقاط النظام حتى جاء يوم الجمعة الاسود 25 فبراير 2011م و الذي تم فيه أقتحام الشارع الرئيسي (الشهيد مدرم) في المعلا من قبل قوات الامن المركزي التي قامت بقوة السلاح و المدرعات بقتل و أصابة العشرات من سكانها العزل، مما جعل أبناءها يغلقون الشارع الرئيسي إلى اليوم، و منذ هذا التاريخ الاسود تغير وجه مديرية المعلا، من مديرية تنبض بالحياة إلى مديرية تديرها لغة السلاح و الزبلطه و إنعدام الأمن، أخرها ما حدث اليوم في المعلا من إغلاق الشوارع و منع سكانها و سكان المناطق الاخرى (التواهي و القلوعة) التي تعتبر المعلا شريان حياة لها، من قبل مسلحين الجهاد منذ فجر اليوم بسبب اعتقال الامن القومي لشخص يدعى ماهر الصومالي، هذا الشخص إصلاحي و مجاهد قديم كان من المحسوبين على (الزنداني) سابقا، و يعتبر من الاشخاص المهمين في تجنيد الشباب للجهاد منذ أن كان يلعب و يدرب للعبة التايكواندو في نادي شمسان، الذي كان بمثابة مكتب إستقبال للأختيار و حشد و ترغيب الشباب في الجهاد، هذا الكلام طبعا في التسعينات، أما أيام الثورة الحالية كان له علاقة بتوزيع السلاح و الذخيرة في المعلا و القلوعة، و أعتقد أن هذا سبب اعتقاله من قبل الأمن القومي.
و الان تطور الموضوع خصوصا عندما أستغلت قوات الجيش حاله الفوضى الحاصله فقررت اقتحام المعلا لفتح الشارع الرئيسي، و للأسف أصيب شاب أسمه نبيل يلقب ب (التوتي) 16سنة، برصاصة دوشكا م.ط في الرأس من قوات الجيش الفاتح و قد فتح رأس نبيل فقط ولم يفتح أي شيئ أخر.
الغريب أن محافظ عدن الجديد وحيد رشيد في هذا الوقت كان يدشن حملة لتنظيف شوارع عدن و ظهر علينا و هو يحمل المقشات والمكانس لتنظيف شوارع كريتر و أدار ظهر للحاصل في المعلا مع أن مكتبة لا يبعد عن قلب الحدث سوى أمتار قليله، وهنا تضح معاني الخطة الأمنية التي أعلن عنها المحافظ قبل أيام و أبتدأها بتنظيف كريتر بالمكانس و تنظيف المعلا بالدم و الرصاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق