الأربعاء، مارس 28، 2012

الحراك المسلح وهم!! #اليمن #الحراك_الجنوبي


أصاب بنوبة من الضحك كلما قرأت أو سمعت عبارة ( الحراك المسلح )، التي تستميت في أطلاقها هذه الأيام الأله الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح ( الإخوان المسلمون ) في قنواتهم أو صحفهم و خصوصا على مواقعهم على الإنترنت.
هم طبعا يتفنانون في إلصاق الصفات و التسميات و العبارات الفضفاضه على كل من يشعرون بأنه يمثل خطر على مشروعهم الحزبي، و أنا هنا لا ألومهم على إستخدامهم للعبة السياسة القذره، ولكني ألوم عليهم إستخدام التدليس و التزيف و قلب الحقائق و التلفيق الذي يصل إلى حد الكذب و البهتان خصوصا و أنهم يتشدقون بأنهم يحملون ( راية الإسلام ).
نعود إلى موضوعنا ( الحراك المسلح ) و أسأل هل أصبح التسلح جريمة في اليمن ؟ إذا كانت الإجابة نعم، فيجب أن يجرم جميع المواطنين الذين يحملون السلاح أو يحتفضون به في منازلهم، و إذا كانت الإجابه بـ لا، فكيف تلومون فئه من الشعب على تسلحها الغير مجرم في الواقع اليمني!!, و لا حقكم حق و حق الناس مرق، و من جانب أخر ما المقصود من الترويج لهذه العبارة؟ هل هو إيهام الرأي العام بأن هولاء تنظيم شاذ عن المجتمع الذي يمتلك فيه الأفراد فقط على ما يزيد عن 60 مليون قطعة سلاح؟، و بعدين من هم الحراك المسلح؟ هل هم من يطالبون بفك الإرتباط و الإنفصال و إستعادة الدوله التي أنتهكت بعد حرب صيف 94م ممثلا بالبيض و باعوم؟ أو هم من يطالبون بحق تقرير المصير لشعب الجنوب بعد عدة سنوات من تحقيق الفدرالية الكامله على أرض الجنوب ممثلا بالعطاس و علي ناصر؟ كلا هولاء يندرجون تحت مسمى ( مجالس الحراك السلمي لتحرير الجنوب )، مع إختلاف و تباين في أرائهم حول ألية تحقيق الهدف الأول و هو إستقلال الجنوب، مع التأكيد على الخيار السلمي في تنفيذ هذا الهدف.
أن إعلامهم يتخط حتى في حبك الكذبه، فتراهم كالشياطين التي تسترق السمع من الملئ الأعلى فتزيد عليه بكذبها و بهتنها لتنشره للعامه، مره حراك مسلح و مره حراك مسلح و بقايا النظام - بقايا النظام الذي أستماتوا في إنتخابه في 21 فبراير الماضي - حتى وصلوا إلى وصف الحراك بالإيراني و نشر التشيع في الجنوب!.
هم يدعون تدليسا بأن الحراك السلمي الذي أنطلق في 2007م، ليس هو الحراك المسلح الذي يقصدونه!، و هنا يقصدون أن يلبسوا على العامه بقولهم أن الحراك أصبح حراكان، حراك مرضي عنه أخترعوه هم ممثل بـ ( الناخبي ) الذي كان يوما رئيسا لحراك و الذي تم إقصائه منه بأنتخابات داخليه بعد أن أدرك الجميع أنه شخص يبحث عن مكاسب شخصية فقط، و مع ذلك يريدون أن يفرضوه على الواقع السياسي الجنوبي بغية التشويش على القضية الجنوبية عن طريق نشر تصريحاته على كل ما هب و دب.
و الأخر حراك أصيل لقبوه زورا بالمسلح لأنه لم يقبل التنازل عن أهدافه الأساسيه، و هو الحراك الذي أستبسل و ثار على نظام صالح منذ سنوات و ضحى بما يزيد على 1500 شهيد و ألاف الجرحى ولا زال يضحي إلى اليوم، في الوقت الذي كانوا هم و شركائهم من المشترك يلحسون جزمات نظام صالح و يقبلون كتفه، مغمضين أعينهم و أذانهم على بطش نظام صالح في الجنوب طوال تلك السنوات.
اليوم و بعد نجاحهم بالأطاحه بنظام صالح - الذي لم يسقط بعد - تفرغوا لتكالب على الحراك الجنوبي و بأوسخ الطرق حتى وصلوا إلى أن يقولوا بأن الحراك أصلا صنيعت صالح!!!، طيب شوفوا كذبه نقدر نصدقها يا بجم.
لا تسألوني عن السبب وراء هجومهم على الحراك بهذا الشكل الغير طبيعي، لأنها أسباب كثيره جدا جدا، و يحتاج لها تدوينه أخرى و لكن ما أشعر به هو أن أحد الأسباب الآنيه هو أنتقاما من اللطمه التي وجهه الحراك الجنوبي لهم بإفشال الإنتخابات و شوية أسباب أخرى متراكمه فوق بعضها البعض.
في النهاية أريد أقول لو أنه كان هناك حراك مسلح على هيئة تنظيمية كما يدعون كذبا فلماذا لا يزال يقتل العزل من أبناء الحراك الجنوبي في الشوارع على يد قوات الجيش و الأمن المركزي كلما خرجوا لتظاهر في الضالع و عدن و حضرموت؟ حتى في يوم الإنتخابات في عدن لماذا كل الذين ماتوا هم أشخاص مشاركين في فعاليات الحراك أو مواطنين تم قتلهم برصاص الجيش؟، و لم يقتل أو يصاب جندي واحد على يد هذا التنظيم الوهمي!، هل الحراك المسلح معه رصاص فشنك!، ولا الحقيقة هي أنه لا يوجد حاجه أسمها ( الحراك المسلح ), و أنه إختراع من بنات أفكرهم العوانس، و أن الجنوبيين بطبيعة الحال أصبحوا مسلحيين مثلهم مثل أخوانهم الشماليين، فكروا قبل أن ترددوا كلام الصحف و تلغوا عقولكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق