قبل سنه و شوية لو أن عسكريا – أي عسكري- اطلق
النار على شخص لأنه يغلق شارع من شوارع العاصمة, لقامت الدنيا و لم تقعد, فتراهم
يصرخون بكل وسيلة الإعلامية يمتلكونها )هؤلاء قتلت الشباب هؤلاء هم المجرمين يقتلون شبابنا فقط لأنهم
خرجوا للشوارع ليطالبوا بحقهم) فيطلع شيخهم الكبير في نفس القناة ليفتي
و يشرّع لمنهج قطع الشوارع و بعد اجتهاد ساعة, تتحول بقدرة قادر من مجرد تعبير
انساني غاضب الى سنه نبوية و دليله في هذا حديث الصحابي الذي اذاه جاره فأشار عليه
الرسول الله صلى الله عليه و سلم بان يخرج متاعه و اهله و يجلس في الشارع حتى يعلم
كل الناس حاله الخ الحديث.
و اليوم نشاهد نفس العسكري!؟ يطلق النار على
الشباب المحتجين في المنصورة
بحجة انهم يريدون اغلاق الشارع, فلا نجد اي شخص يهز نفسه و يقوم ليقول بصوت ولو
خافت (ما يجوز أو حرام, هذه نفس حرّم الله إزهاقها, أو من حقهم أن يقطع الشوارع
مثلما قطعنها نحن!! فهي سنه نبوية كما قال شيخنا الكبير الذي اجتهد و
استنباطها خلال ساعة !!.
بل نسمع عبارات مثل (يستهلون, هؤلاء
بلاطجة, ليش يقطعوا الشوارع, قاطع الطريق يعرقل على أهله, العسكري ايش ذنبه,
العسكري عبد المأمور ..الخ) وكأننا نسمع القناة الفضائية اليمنية ايام حكم
المخلوع عندما كانت تصف شباب الثورة و ساحات التغيير.
فتسألهم طيب يا إخوان و هل الفتوى او السنه التي
اجتهد شيخكم الكبير في استنباطها تنطبق عليهم مثلما انطبقت عليكم اثناء فترة
الثورة ؟ فيردوا بسرعة البرق ( لا !! لا تنطبق عليهم! فهم
انفصاليون) !!!!.
شيوخ يحللوا ويحرموا حسب مزاج أهل السياسة والحزب
ردحذف