الثلاثاء، فبراير 07، 2012

#Yemen قال شرعية ثورية قال



طوال عام كامل و منذ انطلاق الثورة اليمنية ضد الديكتاتور علي عبد الله صالح سقط الكثير من الشهداء و المصابين الذين ضحوا بأرواحهم و لم يبخلوا على هذا الوطن و لكن يبخلون عليهم أن يكون شهداء شرعيين.
هل أصبهم الملل من سماع عبارة " الشرعية الدستورية " من فم المشوي لكي يحرموا الثوار و الثورة من " الشرعية الثورية".
طوال هذا العام و بقيام الثورات العربية أو ما يعرف بالربيع العربي كانت مطالب الثوار هو سيادة "الشرعية الثورية " و لكن وضعنا في اليمن مختلف اختلاف جذريا أو جعلوه مختلف بفعل فاعل.
هناك خطابين في الثورة اليمنية و في الساحات خطاب ثوري يدعوا للشرعية الثورية و رفض المبادرة الخليجية و أليه تنفيذها و خطاب أخر سياسي مع المبادرة الخليجية باعتبارها المخرج الوحيد من الأزمة ( و هذا اعتراف صريح و فصيح بان ما كان يحدث في اليمن ما هو إلا أزمة بس طولت شوية), كلا الخطابين يصدران من تيار واحد و هنا تكون الحوسه!! أن جميع الوجوه الإعلامية التي تتصدر المشهد الإعلامي على جميع القنوات الفضائية الإخبارية أثناء الثورة هي وجوه شابة و فتية تدعو إلى الشرعية الثورية و كلام كثير جميل, منهم على سبيل المثال و ليس الحصر توكل كرمان و وسيم القرشي و لكن ماذا لو علمت بان هؤلاء الاثنين أعضاء في حزب التجمع اليمني للإصلاح و هو الحزب الداعي لقبول المبادرة الخليجية و التي صار الآن يستميت في أنجحها و لو خرج عن سلميتها و استعمل القوة المميتة في ردع معارضي المبادرة الخليجية أو الانتخابات و لا يمانع في بعض الأحيان استخدام الدين لزغللت مشاعر الناس و خدمة مأربه الوسخة.
عجبي أن نقبل أن نتعلم الديمقراطية من دول تعيش إلى ألان في ظل حكم الفرد و العائلة و ليس لشعوبها غير الأكل و الاستمتاع بدون أن تكون لهم حقوق سياسية لدرجة إننا قبلنا تفاهتهم و عدم معرفتهم الفرق بين الانتخابات و الاستفتاء.
الانتخابات صارت المخرج الوحيد من عنق الزجاجة و التي انزنقنا فيها و صرنا مش قادرين من العودة أو التقدم إلى الأمام, من يدعي بأن الانتخابات هي شرعنه لخروج الديكتاتور صالح من الحكم  أقول له كلامك صحيح و لكنه فلي نفس الوقت دفن ما كنت تسعى  تطالب به و هو الشرعية الثورية التي من خلالها كنت تحلم بيمن جديد يمن نظيف يمن لكل الشعب و ليس لأسرة أو طائفة أو تيار سياسي و هذا ما سيحدث بعد الانتخابات انتزعنا الحكم من أسرة و أعطيناه لأسرة أخرى !! عفوا هي أسرة واحدة على فكرة!!.
ماذا تغير في اليمن بعد هذه الانتخابات ؟
هل رحل صالح إلى الأبد؟
هل اجتثثنا حزبه العقيم ؟
هل ضمنا عدم تكرار عودة طاغية أخر؟
نحن نعطيهم الشرعية و نستنسخ حكم استبدادي جديد بقبولنا المبادرة الخليجية و أعطى الحصانة للقاتل و المشاركة في الانتخابات و التي اقل ما يقال عنها أنها هزلية.
و بعدين حتى من اختاروا في منصب المرشح التوافقي هو نفس الشخص الذي كنتم تشتموه طوال عام كامل على خذلانه و سكوته عن الجرائم التي ارتكبت في فترة تولية منصب نائب رئيس الجمهورية, الآن صار المنقذ الوحيد!!! أنتم في مزبلة التاريخ على فكرة.
آخ على الثوريين صاروا بطيخ اقرع يا ولداه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق