الاثنين، فبراير 20، 2012

#Yemen أنتخبوني جزاكم الله خيرا


بكره و بأختصار سوف يكون هناك رئيسا جديدا لليمن سوى رضينا بالطريقه التي اجريت بها العملية الإنتخابية أو كنا من المعارضين لها، سوى قاطعنها بسبب أنها من مخرجات المبادرة الخليجية التي رفضها من كانوا سابقا "ثوريين" وقبلوها من تحولوا الى "سياسيين"!.
تصوروا معي من صباح يوم 22 فبراير القادم ماذا سوف يحدث يشعرك بأن الثورة نجحت و حققت الحد الأدنى من مطالبها؟، و أرجوك لا تقول: أسقطنا نظام صالح!، لأني سوف أشتم سلسفيل أهلك.
لا تقول اسقطنا نظام صالح لأن نظام صالح لم يسقط!، لأن وزرائه الان وزراء مشاركين في الحكومة الحالية!.
لم يسقط لأن حزب المؤتمر لديه قاعدة فساد متشعبه في نظام الدولة الحالي.
لم يسقط لأن الأمين العام لحزب المؤتمر هو عبدربه منصور هادي مرشحك لمنصب رئيس الجمهورية!.
لم يسقط لأن صالح تحصل على حصانة لو أعطيت لأبليس لفجر وأزداد فجورا!.
لم يسقط لأنه لا توجد أي ضمانة بأن صالح لن يمارس الحياة السياسية أو حتى أن يعيش في اليمن!.
لم يسقط لان البرلمان ذو الأغلبيه المؤتمرية باقي حتى تشكيل برلمان جديد لنا (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت)!.
لا تقولي بأنك بعد هذا أن نظام صالح سقط!، إذا أنت راكب رأسك بأن الإنتخابات شر لا بد منه وكأن مشكلتنا الوحيدة هي كانت ضد صالح كشخص فقط، فالحجر من الأرض و الدم من رأسك.
أنا من كل قلبي أتمنى أن أكون مخطئ و أن ما أراه يكون معكوس تماما و لكن ما يجري هذه الأيام من الأخذ بالاحضان بين قيادات المشترك و على رأسهم الإصلاح وبين قيادات المؤتمر فيما يسمونه (تنقيذا لأليات المبادرة) و التي جعلتهم بقدرة قادر وهنا أعني الاصلاح تحديدا أن يحول حربه ضد صالح الى ضد الحراك الجنوبي و القضية الجنوبية و تجعله يرفع شعار كان يرفعه الديكتاتور صالح مثل (الوحدة أو الموت).
أن الحراك الجنوبي منذ 2007م، وهو يطالب بقضية عادله و صادقه و الى اليوم استشهد له حوالي 1000 شهيد و ألاف الجرحه، ولم يزيدهم هذا إلا إصرارا و تمسكا بقضيته وخصوصا عند قرأت مثل هذه الشعارات التافهة، هل نسيتم شعاراتكم في الأيام الأولى لثورة؟.
هادي رئيسا مبروك علينا و عليكم، ولكن بالله لا تجعلون إنتخابه واجبا و فرضا دينيا وتقربا الى الله و من أركان الإيمان، آه وكأنني اسمع فتوى الديلمي في حرب 94م!.
على الهامش: كان عندي شك بأن الاصلاحيين عندما يتكلمون عن القضية الجنوبية بأنهم يتكلمون فقط لكي يكسبوا بعض النقاط ضد صالح بدون ان يأمنوا حتى بماهيتها الحقيقية حتى شاء الله تعالى أن احضر حوار مع قيادي اصلاحي عن القضية الجنوبية فقال لي لقد أنتهت القضية الجنوبية بأنتهاء نظام صالح و ما بقى منها إلا حقوق بسيطه!!!.
هم في الحقيقة لا يعترفون بالقضية الجنوبية أبدا!، ويدلسون و يستخدمون التقية عند أحراجهم امام العامة و في الإعلام، لأنهم يعلمون جيدا بأنهم كانوا شركاء نظام صالح في حربه ضد الجنوب، وهم من أعطاه الغطاء الديني أو الشرعي في "فتح الجنوب"!، وكما يفعلون اليوم من دعوة صعتر بتقرب الى الله بلأنتخاب!!!!!!، هل يعني أن هادي أصبح مقدس؟.
لو كان الاصلاح و شركائه يؤمنون بأن هناك ظلم وقع على الجنوب كنا شاهدنا وسمعنا قياداتهم يطالبون على الأقل بوقف القتل و المجازر و الإعتقالات التي كان نظام صالح يمارسه في المحافظات الجنوبية منذ 2007م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق