يعجز العقل البشري (المتعود على
الخضوع) في حالات كثيرة من استيعاب ما يحدث على أرض الواقع، فهناك حقائق كونية
تكون بمثابة حاجز صد، لا يستطيع فيها الإنسان أن يشغل عقله ليدرك ماهية هذه
الحقائق، لأن عقله الصغير بكل بساطة قد تعود طيلة عقود من الحكم الفردي
الديكتاتوري أن ينفذ و يقول ما يردونه فقط أن يقول، وهذه العقول للأسف لا تستطيع
أن تختلق أساليب جديدة أو أن تكون إبداعية في ظل نظام جديد، سوى كان هذا النظام
أسوا من النظام الذي سبقه أو حتى أفضل منه، فعقولهم مازالت أسيره لفكرة (عبودية
العقل) لأي حاكم، يجملون كلامه و يحسنون صورته و يقنعون أنفسهم قبل غيرهم بصحة
مسارهم، هؤلاء لم يسقطوا مع الأنظمة التي سقطت بل قفزوا وفتحوا مظلاتهم (الثورية)
قبل الارتطام بحقيقية سقوط النظام.
ولأنهم
نجوا من الارتطام صاروا عبيدا للنظام الجديد (الثورة) مع الإشارة إلى أن ما نعتقده
بأنه نظام جديد ما هو إلا امتداد لنفس النظام القديم مع تغيير الجوكر الرئيسي لهذا
فأنهم لم ينسوا أساليبهم القديمة التي تربوا عليها فحاولوا أن يبدعوا في إرضاء
الحاكم بأمر الله هادي أو باسندوة و ذلك بإخفاء الحقائق، ويوم عن يوم و كذبه على
كذبه حتى صار الكذب في الأشياء التي تعتبر مسلمات كونية مثل كذبه وكيل وزارة
الكهرباء الأخ/ فؤاد القوصي الذي أنكر انطفاء الكهرباء في عدن، و أعتبر من يروجوا
هذا القول بأنهم "أصحاب المشاريع الصغير"! أكيد عرفتوا هو يقصد من
بأصحاب المشاريع الصغير، الحمد لله ما قالش إيران! كانت كملت.
نبارك
لكل أبناء محافظة عدن الكهرباء متوفرة بس أنتم لأنكم أصحاب مشاريع صغيرة لم تشبكوا
الوايرات في البلاك حق الكهرباء... أحه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق