الثلاثاء، مايو 29، 2012

فائدتان في ضلالة فكر القاعدة


مش عارف ليش كتبت هذي التدوينه يمكن بعد أحداث لودر و ابين و قبل تفجير السبعين كنت قد رجعت لمطالعة الكتب الدينية بشكل أكثر يمكن محاولة مني لمعرفة ماهية هذا الفكر المنحرف الذي ابتلينا فيه بعد أن بدأ يتفشي في مجتمعنا و للأسف وجدت أن بعض العامة يتعاطفون مع هذا التيار الضال لأسباب جهل, قبلية, عدم معرفة, إبراء ذمة من الله, سميها ما تسميها, قسمت الموضوع إلى فائدتين صغيرتين كل فائدة عبارة عن آية قرآنيه و شرح لها بسيط على حسب فهمي المتواضع و معرفتي .. و الله أعلم

الفائدة الأولى:
قال الله تعالى )هم الذين كفروا و صدوكم عن المسجد الحرام و الهدي معكوفاً أن يبلغ محله, و لو لا رجالٌ مؤمنون, و نساءٌ مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم, فتصيبكم منهم معرةٌ بغير علم, ليدخل الله في رحمته من يشاء, لو تزيّلوا لعذّبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليما( (الفتح 25).
سبب نزول الآية هو عندما منع المسلمين من أدى مناسك العمرة و دخول مكة بعد أن ساقوا الهدي وأرائهم, فجعلت قريش ترسل الوفود تلو الوفود لك تمنع المسلمين من دخول هذا العام ليس لشيء إلا لتظهر للعرب أنها سيدة هذا المكان,و التي أسفرت في الأخير عن اتفاقية (صلح الحديبية) مع العلم أن في تلك الفترة كان المسلمين فيهم القوة و الكثرة العددية التي يقدرون بها من مقارعة جيوش قريش و من والاهم, و السؤال هو بعد كل هذا التعنت من قريش بصدهم للمسلمين الآمنين السلميين, و منعهم من أدى مناسك العمرة لماذا لم يحارب المسلمين قريش و يهجموا على مكة و يفتحوها بدلا من الانتظار سنه أخرى؟, تعرفوا الآية الكريمة تجاوبك على هذا السؤال عندما قال الله تعالى )و لو لا رجالٌ مؤمنون, و نساءٌ مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم, فتصيبكم منهم معرةٌ بغير علم( و المقصود في هذه الجزء من الآية أن في داخل مكة و بين كفار قريش كان يعيش بينهم مسلمين أخفوا إسلامهم و لم يهاجروا إلى المدينة, و لأن المسلمين القادمين من المدينة لا يستطيعون أن يميزوهم عن كفار قريش, منعهم الله سبحانه و تعالى من مهاجمة مكة و قتال قريش في تلك الفترة ) ليدخل الله في رحمته من يشاء( و السبب هو حقن دماء بضعة نفر من المسلمين كانوا داخلها!!, قال أبن كثير في تفسيره لهذه الآية (أن عدد المؤمنين و المؤمنات الموجودين في مكة تسعة تفر!! سبعة رجال و امرأتان), من أجل سبعة رجال و امرأتان لم يستطع المسلمين من التعجل في فتح مكة و القضاء على معقل الكفر في تلك الفترة من أجل بضعة نفر!! و القاعدة بانتحاري واحد تحصد المئات بل الألف من أرواح المسلمين, مره بحجة أنهم كفار مرتدين و مره بحجة انه خونة و مره بحجة أنهم ضحايا لبد منها و كل واحد يبعث يوم القيامة على نيته!!, قبحه الله من فكر.
طبعا لو كان المسلمين في تلك الفترة يستطيعون تمييز التسعة نفر هؤلاء كان الأمر مختلف لأمرهم الله تعالى بالقتال, و فتح مكة و تطهيرها من رجس الكفار) لو تزيّلوا لعذّبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليما(.

الفائدة الثانية:
قال الله تعالى )كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله( (آل عمران 110).
قال الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في شرحه لهذه الآية ( كنتم خير الناس للناس, تأتون بهم في الأقياد و السلاسل حتى تدخلوهم الجنة, و يبذلون أموالهم و أنفسهم في الجهاد لنفع الناس, فهم خير الأمم للخلق) –مجموع الفتاوى لابن تيمية 10/509- هذا الفرق بين الرعيل الأول للإسلام أنهم فهموا كلام الله بطريقة نقية صافية خالية من الشوائب التي دخلت علينا طوال 1400 عام, ابن هريرة قالها بوضوح إن هدف الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو إدخال الناس و جرهم إلى الجنة جرا, و بدل الأموال و الأنفس لنفع الناس كافة و لم يقل المسلمين أو أمه من الأمم, يعني نفعنا لكافة الأمم, و لا يعني هنا القتال فقط فأبواب الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كثيرة و في اتساع هذا الكون.
قارن هذا مع أفعال من يدعون الجهاد في هذا العصر و يدعون نصرت دينه و ما هم إلا خوارج مارقين, (سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان) كما قال عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في وصفه لم يتبعهم, تأمل.. فهم يقتلون فقط لتسريع عملية دخول الناس إلى النار حسب منظورهم الضيق و يبذلون الأموال و الأنفس فقط لضر الناس فيقتلون المسلم و الكافر بدون تمييز  و المصيبة أنهم يضرون المسلمين أكثر من ضرهم لأي شيء أخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق