الاثنين، مايو 04، 2009

صحيفة الأيام.... مش أي مجرد جريدة

في كثير منكم يمكن لا يحب صحيفة الأيام و لا تعجبه توجهات ناشريها و لكن بنفس الوقت يقرؤها بشغف غريب!! و هذا الشغف الذي في عيونهم خلاني أقول ليش بس الأيام؟
برغم اني مش متفق مع كثير من المقالات التي تصدر في صحيفة الايام بس لازم اشتريها كل يوم. و بصراحة الناس الذين يقولون لي كل يوم ليش تشتري الايام ياشيخ.. هذي توجع القلب بالخبابير النكد .. يمكن كلامهم صحيح لان الحقيقة دائما نكد في نكد. بس انا و اعود بالله من كلمة انا قلت لنفسي يا.... جرب أنك تبطل تشتري الايام يومين و شوف بتجلس متوتر زي كل يوم و لا...
و بدات انفذ الفكرة و لي الى الان يومين بالفعل .. و الحقيقة بأني في اليومين هذي جالس زي الاطرش في الزفه لأنا عارف راسي من رجولي.. و نفذ صبري و دخلت النت و جالس اتابع الاخبار و صدقونا أنني كل ما أقراء خبر في موقع اخبار اريد ارجع الى الايام عشان اتأكد منه ... الايام عندي زي الاهرام بنسبا المصر!!
طبعا اكيد الاخوان في اليمن بيقولوا هذا زناط مدري ايش معه يتمحكك في الايام!!
لا الحقيقة ان حتى الرئيس يقراءها بشغف -هذا أذا كان يعرف يقراء- او في احد كل يوم يقراءها له و هو الذي عملها دعاية كبيرة لانه جالس يذكرها في كل مكان و هذا بحد ذاته مكسب للأيام..
صدقونا صحيفة الايام جزء من يحياتي اليومية سواء ر ضيت فيها او لم ارضىء . الايام هذي زي اي شىء موجود في حياتنا و هي مش اي جريدة من جرائد اليمن على الاقل احترمها لدرجة انني استحي ان افرشها تحتي للغذاء مش مثل الجرائد الاخرى.
و لو مش مصدقين شوفوا اول ناس يشتروا الايام كل صباح تلقيهم من رجال الشرطة و الامن و العسكريين و خصوصا رجالات الدولة في المحافظات
و بقولكم قصة قصيرة عن الموضوع في عند في العمارة التي اعمل بها عسكري من الامن المركزي يحرس شركة اجنبية و هو من اصحاب مطلع و من صفات صحبنا انه مكشر صبح و مساء يعني مبرطم لأنه عسكري حامي الديار هكذا يمكن فهموه الذين دربوه هذا أذا كان اصلا تدرب في اي معسكر.. المهم صحبانا كل مايشوفنا اجي و معي الايام يجلس جنبي في الاسنسير-المصعد و ايختلس النظر على الجريدة هذا اذا كنت اقراءها و لو كانت مطويه بيدي يطلبها مني وبطريقة تضحكنا و يقول لي"لو سمحت ممكن اتفرج فقط لان كلاهم ميعجبناش" و بعد ما اعطيه الجريدة يجلس يقلبها يمين و شمال و يقراءها من بداية اول مانشت عريض فيها في الصفحة الاولى الى اخر البركود الموجود في اخر الصفحة الاخيرة و بالاخير و انا طبعا قدنا اكون جالس على مكتبي في هذا الوقت – أيش اجلس انتظره- لاننا في الوقت هذا اكون خرجت من الاسنسير و مشيت الممر و جالست اتقرع مع زملائي و بعدين اجلس على مكتبي و في هذا الوقت القيه اجى و مد لي بالجريدة
و هو يقول " عفوا يأخي نسيتك " و بمكر مني اسأله السؤال التقليدي "ها لقيت فيها حاجة" فيرد عليا و هو يشمق بلقفة الى قدام " ناهي و لشيء... كله كلام فاضي". هذي القصة تكرر كثير خصوصا مع صحبنا او مع ناس اخرين و السؤال المهم هنا ليش الأيام ؟ سؤال لم اجد له اجابه




واحدة في كل مرة أم الكل في وقت واحد؟ احصل على تحديثات من أصدقائك في مكان واحد.

هناك تعليق واحد:

  1. والله يا اخي....يلعن ابو الحكومة

    زي ما قلت...بدون الايام تحس إنك متوتر...هذه الايام سوداء علي والله..ما توقعت يجىء علينا يوم تنقطع فيه الايام ..لأكن عيش وشوف!

    لكن ..هذه بداية النهاية لكل نظام..والتاريخ يحكم

    ردحذف