السبت، يوليو 25، 2009

حصريا "قصة سرقة بنك التضامن فرع المعلا – عدن"

في أول عمليه من ناحية الكيفية و الكمية تمت سرقة إحدى العملاء لدى بنك التضامن فرع عدن المعلا بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي و داخل البنك كمان, و الغريب في أمر هذه القصة ليس موضوع السرقة و لكن كيفية السرقة التي اتسمت بالجراءة و الوقاحة بنفس الوقت, يحث أن إحدى التجار المعروفين في مجال تجارة البناء و الاسمنت من بيت الوالي " محمد صالح الحاج", قام صباح اليوم من سحب أمواله من البنوك الربوية التي كان يتعامل معها, بغرض إيداعها في إحدى البنوك الإسلامية و قرر أخونا التاجر أن يودع فلوسه في بنك التضامن, و كان يحمل من الأموال مبلغ 170 ألف دولار أمريكي و 6 مليون ريال يمني, و عند دخوله بنك التضامن توجه إلى غرفة نائب مدير البنك لفرع المعلا "محسن المشدلي", لكي يستشيره في طريقة الإيداع في الحساب, باعتبار أن الأخ المشدلي قد تم توظيفه في البنك بضمانة التاجر الوالي, و في هذه اللحظة التي دخل به التاجر إلى الغرفة دخل ورائه مباشرة رجل غامض إلى الغرفة و أوحى للجميع بأنه مرافق التاجر الوالي, و بنفس الوقت أوحى للوالي بأنه تاجر أخرى حضر بمعرفة مدير البنك و اجتمع في الغرفة مدير البنك و نائب مدير البنك و الوالي و الرجل الغامض, و بعد تبادل الحديث لفترة بين الإطراف بتدخل من الرجل الغامض بطريقة ذكية جداً من قبله, و غباء مفرط من قبل البقية و التي لم يتجرءا أحدا منهم بسؤال عن ماهية الرجل!, تم الاتفاق بأن يقوم الوالي بصرف مبلغ 70 ألف دولار و تحويلها إلى ريال و إضافته إلى مبلغ 6 مليون ريال و إيداعه في حساب الوالي ريال و الإبقاء على مبلغ 100ألف دولار أمريكي, و لما هم الوالي بالخروج من الغرفة و الذهاب إلى الصراف في البنك, و ضع مبلغ 100 ألف دولار في أمانة نائب مدير البنك حتى يرجع من الإيداع بحضور مدير البنك و الرجل الغامض الذي قام هو الأخر بطريقة ذكية تابعا الوالي موحياً للمدير و نائبة بأنه مرافق التاجر, و عند انشغال التاجر بإيداع المبلغ الريال و في نفس الوقت, تفاجئ مدير البنك و نائبة بعودة الرجل الغامض طالبا منهم تسليمه المبلغ المتبقي لكي يوصلها للتاجر ليقوم بإيداعيها في البنك, و هنا ابتلع الطعم, قام نائب مدير البنك بتسليم الرجل الغامض المبلغ و انصرف الرجل, و بعدها باللحظات فقط رجع التاجر الوالي إلى نائب المدير لكي يطالبه بالمبلغ, و هنا حلت الكارثة عندما اخبره نائب مدير بنك بأن المبلغ أعطاه إلى مرافقه الشخصي فصاح التاجر بصوته كله بأنه لوحده و ليس له مرافق يصحبه في البنك, و بعد تبادل للاتهامات و المشاجرات بينهم, و حضور الأمن قاموا بمراجعة الكاميرات و تم التعرف على الشخص و لكنهم لم يحدد شخصيته, و عند حضور الأمن أنكر نائب مدير البنك بأنه استلم المبلغ و أعطاه إلى الرجل الغامض, و ذلك بعد أن تأكد بأن الغرفة لم يكن بها كاميرا مراقبة تثبت كلام التاجر و لكن هناك شهود كثيرون داخل البنك من موظفين و عملاء سمعوا نائب مدير البنك و هو يخبر الوالي عن تسليم الرجل الغامض المبلغ, و ايضا هناك مدير البنك,........الخ.

القصة انتهت هنا و لكنها لم تنتهي في محاضر الشرطة و الأمن الذين أول ما عرفوا بالمبلغ المسروق طلبوا من التاجر مبلغ 70 ألف ريال تحت الحساب لكي يبدءوا عمل التحري و الاستدلال و متابعة القضية و كأنهم شركة خدمات خاصة و ليسوا رجال امن الدولة, و الله يعينه التاجر إلى أن يقبضوا على السارق و الله يعينه السارق إذا خلص الفلوس قبل أن يقبضوا عليه !!..سلام



أكثر من مجرد بريد Windows Live™ سيمنحك المزيد أكثر من مجرد رسائل

هناك تعليق واحد: